علماء النفس الجنائي: الرغبة بقتل مديرك في العمل “ظاهرة شائعة”
اعتبر علماء النفس الجنائيون أن تفكير الأشخاص بإنهاء حياة مديرهم في العمل، هو “ظاهرة شائعة”، ورد فعل بشري طبيعي تماما.
وقالت الدكتورة جوليا شو، عالمة النفس الجنائي والمشاركة في أبحاث فخرية في جامعة كوليدج لندن، إن الرغبة في قتل شخص ما لفترة قصيرة تعد أمرا جيدا لأنها قد تمنعنا من فعل ذلك.
وأشارت، بحسب صحيفة “الدايلي ميل”، إلى أن الدراسة التي أجريت على 139 مشاركا خضعوا للاستجواب، عما إذا تخيلوا من قبل أنهم يقتلون شخصا ما، وجدت أن أكثر من النصف قد راودتهم هذه الأفكار.
وقالت العالمة الألمانية الكندية: “كانت الأهداف الشائعة للقتل رئيس العمل والشركاء السابقين، والقائمة تطول”. مضيفة أنه “من حسن الحظ أن معظمنا لا ينخرطون في القتل”.
ويُعتقد أن 1% فقط من السكان هم من المرضى النفسيين، ولكن ليس جميع المختلين عقليا عنيفين، ولا جميع العنيفين مختلين عقليا، ومن هذا المنطلق فإن أقلية صغيرة للغاية من المرضى النفسيين يمكنهم الاستمرار في ممارسة العنف أو قتل شخص ما.
ويجادل عدد من علماء النفس التطويريين بأن تخيل القتل غير ضار ويساعدنا على العمل بشكل أفضل.
وقالت الدكتورة شو خلال حديثها ضمن مهرجان شلتنهام للعلوم: “الأوهام الإجرامية هي بمثابة تمرين تعاطف”، مشيرة إلى أن أفكار القتل ضرورية لضمان أن يتصرف الناس وفقا للقواعد الأخلاقية.
وأوضحت: “كبشر قمنا بتطوير الذكاء، وهذه القدرة على التخطيط والتنبؤ بالنتائج التي قد تنجم عن سلوك القتل، هي جزء هام من الإنسانية”.
وأضافت: “تعد تمارين التخيل والتعاطف ضرورية لاتخاذ قرارات إيجابية، خاصة في المواقف التي لا يتوفر لديك فيها الكثير من الوقت”.
يذكر أنه، وبحسب استبيان خاص بصحة وسلامة القوى العاملة في القطاع الإداري في بريطانيا، فإن ما يزيد عن 488 ألف شخص أقروا بمعاناتهم من الأمراض المتعلقة بضغوط العمل، وهو ما يمثل 37 في المئة من نسبة الأمراض المرتبطة بالعمل.
تلفزيون الخبر