موسكو: مفاوضاتنا مع واشنطن حول سوريا لم تكن لعبة
قالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن مشاركة موسكو في المفاوضات مع واشنطن من أجل تسوية النزاع في سوريا، كانت محاولة صادقة لإيجاد حل سلمي.
وتابعت زاخاروفا في مقابلة مع “روسيا اليوم ” إن المفاوضات لم تكن لعبة أو مسابقة في القوة والحكمة. بل كان ذلك محاولة صادقة لإيجاد حل سلمي للقضية السورية”.
وأردفت قائلة: “إننا لم نخطط للدخول في منافسة مع الولايات المتحدة، بل كنا ندعو إلى التعاون. وقضينا أكثر من 6 أشهر في المفاوضات مع شركائنا الأمريكيين من أجل وضع بنود اتفاق لا نختلف حولها”.
واعتبرت الدبلوماسية أنه أصبح واضحا تماما عدم وجود موقف موحد للولايات المتحدة من القضية السورية، وهو ما شكل العقبة الرئيسية في طريق المفاوضات بين موسكو وواشنطن. وتابعت “من الواضح أن هناك قوى معينة ومجموعة أشخاص وتكتلات تدعم خيارات معينة لحل المسألة وتكتلات أخرى تتمسك بموقف مختلف تماما”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت يوم الاثنين عن تعليق قنوات الاتصال مع روسيا بشأن نظام وقف إطلاق النار في سوريا.وقال جون كيربي المتحدث الرسمي باسم الوزارة إن “صبر واشنطن استنفد”، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجانب الأمريكي سيحتفظ بقنوات اتصال بالعسكريين الروس من أجل تجنب حوادث غير مرغوب فيها في سماء سوريا.
وكانت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، قد انتهت يوم 19 أيلول الماضي. وتقول موسكو إن دمشق وحدها كانت تلتزم بالهدنة، فيما استخدمتها المعارضة المسلحة والإرهابيون لإعادة نشر قواتهم. وتقول موسكو إن واشنطن لم تف حتى الآن بالتزامها بالفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين والذي أخذته على عاتقها في إطار الاتفاق مع موسكو.