الجامعة العربية تستيقظ لتدين عملية “تحرير إدلب”
بين الفينة والأخرى تطل على السوريين جامعة الدول العربية ببيانات يحتار السوري ماذا يقول فيها، فضلاً عن تساؤله الأزلي “ليش ع شو بتمونوا انتو؟”.
وفي آخر إطلالاتها المفاجئة، أدانت جامعة الدول العربية العملية العسكرية التي بدأها الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي باتجاه إدلب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، محمود عفيفي، في بيان نقلته وسائل إعلام مصرية: إن “العمليات العسكرية تعد خرقاً للقانون الدولي ولا تخدم هدف الاستقرار وجلب السلام إلى سوريا”، بحسب تعبيره.
وبحسب الجامعة العربية، فإن “احتلال تنظيمات إسلامية متشددة لمحافظة كاملة مع ريفها والأرياف المجاورة، والاعتداءات المستمرة من هذه التنظيمات، والتي بعضها مرفوع على قوائم الإرهاب العالمي، على الأرياف المجاورة، لا يعد خرقاً للقانون الدولي، وتجلب استقراراً للمنطقة”.
ولكن المتحدث باسم الجامعة العربية يطمئن السوري بقوله: إن “الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، يتابع بقلق التبعات الإنسانية للعمليات العسكرية في إدلب منذ الشهر الماضي، ليرتاح السوري قليلاً حين يعرف أن أبو الغيط يتابع بقلق.
يقف السوري محتاراً وهو يشاهد بيانات الجامعة العربية وأفعالها، فلا يعرف هي جامعة كيف وعربية ماذا ودول من، والأهم “والله ما بيعرف شو بدها ولا هي مع مين ضد مين”.
وتحولت جامعة الدول العربية منذ مدة طويلة إلى ما يشبه المنظمة التي لها وظيفة واحدة فقط، هي إعطاء الغطاء العربي لعمليات عسكرية مازالت رمضاؤها مندلعة لليوم، من ليبيا لليمن وحتى سوريا، فضلاً عن البيانات والتنديدات الغريبة.
تلفزيون الخبر