لافروف : على واشنطن التخلي عن مواقفها المواربة تجاه الأزمة السورية
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التصريحات الأخيرة الصادرة عن واشنطن والخطوات الأمريكية بشأن سوريا بأنها متباينة، ودعا الإدارة الأمريكية إلى التخلي عن المواربات.
واعتبر لافروف أنه لا داعي لإصدار تعليقات رسمية على التسريبات التي نقلتها “نيويورك تايمز” عن لقاء نظيره الأمريكي جون كيري مع ممثلين عن المعارضة السورية.
وحذرخلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكمبودي، من أن الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي يوم 9 أيلول، باتت معلقة بسبب موقف واشنطن المبهم من المعارضة السورية التي ترفض هذا الاتفاق.
وتابع لافروف أن موسكو تأمل في توضيح واشنطن لمواقفها، قائلا “تصريحات وخطوات الشركاء الأمريكيين حول سوريا فعلا متباينة بقدر كبير، ونحن، طبعا، نأمل في إزالة أي مواقف مبهمة، لا سيما لأنها تطال بصورة مباشرة تعاوننا مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاقات الروسية الأمريكية التي باتت معلقة بسبب الغموض حول موقف واشنطن من مقاربات عدد كبير من أطياف المعارضة، بما فيها المسلحون “.
وتابع أن الجانب الروسي يشعر بقلق بالغ من التطورات في سوريا، وسير تنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، ومن محاولات بعض المشاركين في العمليات داخل وخارج سوريا الإقدام على خطوات تتعارض والقرارات الدولية المذكورة.
واستطرد قائلا: “إننا نسعى لإزالة العقبات على طريق تنفيذ ما اتفقنا عليه بشأن التسوية السورية”، مؤكدا أنه يتحدث مع نظيره الأمريكي يوميا، وذكر بأنهما أجريا السبت الماضي 3 مكالمات خلال يوم واحد.
وأضاف: “فيما يخص المقال في نيويورك تايمز، فسبق لصحفيين ومحللين سياسيين في مختلف الدول بما فيها روسيا، أن بدأوا بالتعليق على تلك التصريحات. ولا أعتقد أن هناك داعي للتعليق عليها على المستوى الرسمي”.
وكان كيري أعلن يوم الخميس الماضي أن واشنطن باتت على وشك إيقاف تعاونها مع موسكو لتسوية النزاع في سوريا، وكانت فترة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، قد انتهت يوم 19 أيلول الماضي.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت ما جرى خلال لقاء كيري مع مجموعة من المعارضين السوريين يوم 22 أيلول على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.