حوالي نصف مليون مواطن في قرى ريف اللاذقية الشمالي يعانون من مشكلة المواصلات
اشتكى عدد من أهالي قرى ريف اللاذقية الشمالي قلة عدد السرافيس الموجودة على خطوط معظم قرى الريف الشمالي، ومنها بلوران وعين البيضا وكرسانا وصليبة التركمان و وادي قنديل والشامية والعيساوية وخربة الجوزة وأس البسيط وغيرها، والتي
يصل عدد سكانها إلى حوالي نصف مليون نسمة.
وقال أبو محمد ، مواطن يسكن في قرية صليبة التركمان، لتلفزيون الخبر “إن عدد السرافيس قليل جداً، ولا يكفي حاجة أهالي القرية للوصول إلى أعمالهم في اللاذقية، إضافة إلى أن القرى المجاورة أيضاً ليست مخدًمة بخطوط نقل، ما يدفع الناس للانتظار لساعات طويلة”.
وأوضح أبو محمد “مشكلة النقل في ريف اللاذقية الشمالي قديمة، وقدّم أهالي القرى العديد من الشكاوى إلا أن المشكلة مازالت قائمة، ومازال الناس ينتظرون أكثر من ساعة في الصيف وتحت أشعة الشمس و مع قدوم فصل الشتاء ستزداد المشكلة “.
وقالت ريم ، مواطنة من رأس البسط ، لتلفزيون الخبر “إن الأهالي ينتظرون لساعات طويلة وخاصة الموظفين وطلاب الجامعة الذين يذهبون يومياً إلى وظائفهم وجامعتهم في اللاذقية، ما جعل بعضهم يفضّل البقاء عند أقاربه أو أحد الأصدقاء لصعوبة الذهاب والعودة إلى القرية”.
وأوضحت “طالبنا أكثر من مرة بزيادة عدد السرافيس أو تخصيص باص نقل داخلي إلى عدد من هذه القرى، وبذلك يمكن أن تحل مشكلة عدد كبير من المواطنين، إلا أن مؤسسة النقل الداخلي في اللاذقية اعتذرت عن تقديم خدماتها”.
ويبلغ عدد سكان ريف اللاذقية الشمالي مع الوافدين إليه نحو نصف مليون، بينما لا يتجاوز عدد السرافيس العاملة على خطوط الريف 100 سرفيس منهم من لا يعمل بشكل دائم.
وبدوره قال مدير مكتب المدير العام لمؤسسة النقل الداخلي في اللاذقية شادي قرقماز لتلفزيون الخبر “إن مشكلة تخديم ريف اللاذقية بخطوط نقل هي مشكلة قديمة ومعاناة حقيقة لعدد كبير من الأهالي”
وأوضح قرقماز “المؤسسة العامة للنقل الداخلي لا يمكنها أن تخصص باصات نقل داخلي لهذا العدد الكبير من القرى، كما أن مجال عملها يدخل فقط ضمن نطاق المدينة، والامكانيات المتوافرة حالياً تكفي فقط وبصعوبة لتشغيل 8 خطوط نقل داخلي داخل مدينة اللاذقية”.
وتابع قرقماز “ولا يمكن لمؤسسة النقل الداخلي أن تجبر السرافيس على الالتزام بالخط، حيث أن معظم السرافيس لا تلتزم بالعمل على خطوط القرى، وتفضّل الطلبات الخاصة، ما زاد من صعوبة المشكلة وسبب معاناة حقيقة للأهالي”.
وأشار قرقماز إلى أن المشكلة تحتاج إلى حلول خاصة مع قدوم الشتاء، إلا أن مؤسسة النقل الداخلي لا تملك حلاً، والحل ممكن أن يكون بزيادة عدد السرافيس أو الزام السائقين بالعمل على الخط، والمؤسسة تقدم خدماتها في وقت الحاجة وترسل باصات إلى القرى عند الحاجة الضرورية.
يشار إلى أن عدد سكان ريف اللاذقية الشمالي ازداد بشكل كبير خلال سنوات الحرب، حيث بلغ عدد سكان كرسانا نحو 11 ألف نسمة، وصليبة التركمان 10 الآف نسمة بعد الحرب، وخربة الجوزة 6000 نسمة، ورأس البسيط الذي ازداد عدد سكانها بشكل كبير حيث وصل إليها نحو 35 ألف نسمة.