بعد زحفها إلى عدة مدن سورية .. لماذا يخاف الأهالي وصول “الصراصير” إليهم ؟
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لحشرة “الكالوسوما”، الشبيهة بشكل الصرصور، منتشرة بشوارع عدة مدن سورية بشكل كبير.
ونالت الصور ضجة كبيرة لدى الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مثيرة حالة من الخوف أو القرف من وصولها، برغم تأكيد الأخصائيين على عدم ضررها وفائدتها الكبيرة.
وعن أسباب كرهها لما رأت في الصور، قالت إحدى سكان مدينة اللاذقية، ديانا، لتلفزيون الخبر: “منذ سماعي بزحف الصراصير، وشعور القلق والخوف يرافقني”.
وتابعت ديانا “أنا فعلاً أخاف منها، فهي حشرة سريعة تتحرك بعشوائية وبشكل غير متوقع، وعند اقترابها مني أخاف، وقد أبكي”.
أما زينة، صاحبة الـ 36 سنة، قالت لتلفزيون الخبر: “أنا أقرف من الصراصير، ووجودها أمامي يزعجني، لأنها تسكن ضمن المجارير وتنقل الأمراض، وتضع بيوضها أينما كان”.
فيما قال محمد، طالب جامعي: “منذ طفولتي أخاف منهم، وخاصة بعد أن شاهدت أمي وهي تفقد الوعي بعد أن طار صرصار من أمامها، وتكونت لدي ردة فعل بسبب هذا الموقف”.
فيما خالف فادي، صاحب الـ 27 عام، سابقيه قائلاً: “أنا أحب الصراصير، وأدعم وجودها، فهي كائنات مظلومة عبر التاريخ، وكل القصص تتحدث أنها كائنات شريرة وغريبة وكسولة”.
وأضاف فادي “أنا أفضل الصراصير على النمل، فالصرصور كائن مسالم ووحيد، وشاهدت العديد من المواقف يجتمع فيها النمل على صرصور ليتغذوا عليه، ولعل كره الناس له هو بسبب شكله”، مردفا “يا أخي المهم المضمون” .
أما توفيق، أحد المصممين في قسم الإخراج الفني في تلفزيون الخبر، حاول تصميم المواد المتعلقة بحشرة “كالوسوما” بسرعة، بعد أن تم رفض اقتراحه بتخفيض عددها، ليتخلص من منظرها بأسرع وقت ممكن.
الجدير بالذكر أن رهاب الصراصير مرض نفسي منتشر بشكل كبير، خصوصاً بين الجنس اللطيف، وبالتحديد عند اللواتي تقل أعمارهن عن 40 سنة.
وتتمثل أعراضه في كون المريض غير قادر على الاحتكاك أو التماس مع الصراصير، نظراً لخوفه الشديد و العفوي منها، والنابع من اللاوعي.
يزن شقرة _ تلفزيون الخبر