فلاش

الصيادلة المقيمون في الصحة بلا تأجيل.. والسبب “اختصاص غير مطابق للشهادة”


فوجئ عدد من الأطباء المقيمين في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة من خريجي الصيدلة – اختصاص التشخيص المخبري، أن أضابر تجديد التأجيل العسكري على الاختصاص جاءت “مع عدم الموافقة”.

وذكر عدد من الأطباء لتلفزيون الخبر، أنه “في كل عام تؤخذ ورقة من المشفى المفرزين فيه، مرفقة مع إضبارة التأجيل وترسل لشعبة التجنيد، فيعقد مجلس شؤون ضباط، ثم يعطى المكلف سنة كاملة تأجيل بناءً على عدد سنوات اختصاصه، كل سنة اختصاص بسنة تأجيل”.

وتابعوا أنهم “بعد سنتين من الاختصاص وقطع أكثر من نصف الطريق، أرسلوا الأضابير، لتعود معظمها بقرار “مع عدم الموافقة”، والسبب كما قيل لأحدهم “لأنك صيدلي، والاختصاص ما بيتوافق مع الشهادة”.

وأَضاف الأطباء أن “عدداً من زملائهم ممن قدم إضبارة التأجيل قبل رأس السنة حصل على تأجيله لمدة سنة، بينما من قدم أوراقه بعد التاريخ المذكور حصل على الرفض، باختلاف عدد سنواتهم الدراسية، وكذلك الأمر مع عدد من المختصين في مجال الرقابة الدوائية”.

واستغرب المقيمون من هذا الرد، حيث قال أحدهم إنه “كيف يتبين أن الاختصاص لا يتوافق مع الشهادة، بعدما قضينا ما قضيناه من الاختصاص، حتى أن مفاضلة وزارة الصحة تتوجه للأطباء خريجو الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة”.

ويرى المقيمون أنه من غير المنصف “قطع الطريق من منتصفه، حيث أن التحاقنا في الخدمة العسكرية، يضيع فرصة الاختصاص الذي عملنا جاهدين حتى حصلنا عليه، خاصة وأننا لا ندري ما المشكلة ..هل هناك قرار أو مرسوم صدر يحرمنا حق الحصول على التأجيل”.

وشرح المقيمون أنهم الآن “مع انتهاء تأجيلهم الدراسي أو اقتراب انتهاءه لم يعد بإمكانهم التحرك “بأريحية” حتى من بيوتهم إلى المشفى المقيمين فيه، لاسيما من يقيم في محافظة غير محافظته الأصلية”.

وتواصل عدد من الطلبة الأسبوع الفائت مع وزير الصحة، الذي تبين أنه “على علم بالقضية، وحولهم لمتابعة الموضوع عند معاونه”.

وأضاف الأطباء أنهم “التقوا الأحد 7 نيسان مدير مكتب معاون الوزير التي أخبرتهم أن الوزارة بعثت بكتاب “للهيئة السورية للاختصاصات الطبية” يوم الخميس التي بدورها أرسلت كتاباً إلى مديرية التجنيد”.

وتابع الأطباء أنهم “ينتظرون يوماً آخر لمعرفة محتوى الكتاب المرسل، لأن مدير المكتب لم يحدد لهم إن كان محتواه يخص قضيتهم أم من أجل أمر آخر”.

يشار إلى أن مفاضلة وزارة الصحة تمكن المختصين فيها عبر “الهيئة السورية للاختصاصات الطبية” التابعة لها بمنح شهادات موحدة (البورد السوري) لكافة المتدربين على الاختصاصات الطبية بعد إتمامهم فترة التدريب المقررة في المؤسسات الطبية المعتمدة من قبلها واجتيازهم الامتحانات المقررة في نظامها الداخلي.

وتأسست الهيئة استناداً إلى المرسوم التشريعي رقم / 68 / لعام 2012، بعد إلغاء مديرية التأهيل والتدريب الطبي في وزارة الصحة ودمج دوائر التأهيل والتدريب الطبي مع دوائر الموارد البشرية في مديريات الصحة في المحافظات وتحويلها إلى شعب شؤون التدريب المهني عام 2014.

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى