فيضان نهر السن يعمّق أوجاع الفلاحين في ريف بانياس
تعرضت أراضي الفلاحين ومزروعاتهم في قريتي القلوع وحريصون بريف بانياس لأضرار كبيرة نتيجة فيضان نهر السن ونبع سوريت على أراضيهم.
وأوضح مدير الزراعة في طرطوس المهندس علي يونس لتلفزيون الخبر أن “فيضان نهر السن نتيجة الأمطار الغزيرة التي حصلت خلال اليومين الماضيين في المحافظة، والتي أدت إلى غمر مساحات كبيرة من أراضي قرية القلوع في ريف بانياس”.
وأشار يونس إلى أنه “تأتي زيادة منسوب نبع سوريت نتيجة للهطولات المطرية، حيث يقع في الجزء الجنوبي لقرية القلوع، أدى أيضاً إلى غمر جزء من أراضي قرية حريصون بريف المحافظة”، مبيناً أن “نسبة الأضرار في قرية حريصون قليلة وبسيطة مقارنة مع قرية القلوع”.
وأفاد مدير الزراعة بأنه “تم إعطاء إيعاز بحصر الأضرار التي تعرض لها الفلاحين” منوهاً أن “عملية حصر الأضرار قد تستغرق مدة زمنية معينة، لأن الأراضي غدقة ولا يمكن الدخول عليها، إلى أن يتحسن الطقس ليتم بعدها تحديد حجم الضرر الكلي”.
ولفت يونس إلى أن “جزء كبير من الأراضي انكشف بعد تصريف المياه من قبل الأهالي الذين بذلوا مجهوداً مضاعفاً لحماية محصولهم، وذلك في تصريف المياه عبر المضخات، وقسم من مياه منسوب الأرض ساعد على تصريفه”.
وأضاف “أما القسم الباقي من المياه لا يزال موجود، لأن قنوات التصريف التي أغلقت سابقاً من قبل بعض المزارعين، تسببت في حقن المياه بالأراضي، والتي أدت إلى عدم تصريفها”.
وأفاد يونس بأن “أكثر المزروعات المتضررة من الزراعات المحمية هي البندورة، وبدرجة أقل الفاصولياء”، مضيفاً “أما فيما يخص الزراعات المكشوفة فإن الأكثر ضرراً فيها، هو محصول الباذنجان والخس والملفوف، وبعض المساحات المزروعة بالذرة”.
يُشار إلى أنه مع بداية العام الحالي، تعرضت أراضي الفلاحين ومزروعاتهم المحمية في سهل عكار بريف المحافظة، لأضرار بالغة جراء العاصفة الجوية التي ضربت المحافظة ومارافقها من أمطار غزيرة ورياح شديدة، أدت إلى تضرر المحصول بالكامل.
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس