اللقّوة المؤقتة.. إصابة عصبية مفاجئة تغير شكل الوجه
كثيراً ما يتم الخلط بين اللقّوة والشلل بشكل عام، إلا أن اللقّوة تتمثل بإصابة العصب السابع (الوجهي) بشلل مؤقت، وتحدث إصابة كاملة لنصف الوجه بنفس جهة إصابة العصب، وهي إصابة غير متعلقة بجنس أو عمر معين.
ويشرح أطباء فريق “ميد دوز” أشيع أسباب اللقّوة “التعرض للبرد بشكل فجائي أو الخروج من مكان دافئ لمكان بارد او العكس، الإصابة الفيروسية، إصابة العصب (رض، عمل جراحي، حوادث)، إضافة إلى التهاب الأذن الوسطى، وفي حالات معينة مرض السكري”.
وتتطور الأعراض بشكل حاد خلال ساعات، وعادة تكون على شكل “ألم حول الأذن يتلوه ضعف وجهي وحيد الجانب، خدر ونمّال بجهة الإصابة، اضطراب حس التذوق بالثلثين الأماميين من اللسان، عدم القدرة على “التصفير” وتجعيد الجبهة، ميل زاوية الفم خاصة عند محاولة الابتسام، عدم القدرة على إغماض العين، نقص إفراز للعاب والدمع (جفاف)”.
وتزول اللقوّة غالباً بشكل عفوي، لكن يجب “استخدام قطرات دمع صناعي لترطيب العين ومنع تجفاف القرنية وحمايتها من التقرح، وتغطية العين واستعمال النظارات الشمسية، إضافة إلى مضغ “العلكة” لتنشيط العصب والعضلات” بحسب إرشادات الطبيب لكل حالة.
وتحسن الستيروئيدات (الكورتيزون) من التعافي في حال البدء بها خلال 72 ساعة من الإصابة، ويلعب العلاج الفيزيائي دور هام بالمعالجة والتحسن السريع (مساج بطرق معينة، إعادة تأهيل العضلات المصابة، استخدام تيار كهربائي لنقاط محددة على الوجه)”.
وللوقاية من الإصابة باللقّوة، ينصح الأطباء في “تجنب التعرض للبرد المفاجئ وعدم الخروج من مكان دافئ إلى بارد وبالعكس، تجنب الانفعالات النفسية كالخوف، معالجة الأمراض التي قد تكون السبب بشكل باكر (التهاب الأذن الوسطى، فيروسات، السكري) والوقاية منها.
يشار إلى أن مراجعة الطبيب عند الشعور بالأعراض السابقة من أهم خطوات تسريع العلاج، مع الالتزام الكامل بعلاجه وارشاداته.
تلفزيون الخبر