فلاش

كيف رد السوريون عموما وأهل الجولان خصوصا على ترامب ؟

أكد السوريون على امتداد البلاد، وأهل الجولان خصوصا، أن الجولان المحتل سوري وسيبقى سوريا، وذلك ردا على تصريح الرئيس الأمريكي الأخير بأنه “حان الوقت للاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان”.

ونقلت مواقع مختلفة، عن قيادات شعبية في الجولان، أنّ “الجولان لا يمكن أن يكون “إسرائيليا”ً بقرار “إسرائيلي” أو أميركي”.

وتابعت: “الجولان عربي سوري بانتمائه وأهله، وحقيقة التاريخ والجغرافيا هي التي تؤكّد ذلك”، مشدّدةً على أنّ “الجمهورية العربية السورية وحدها من تقرر مصير الجولان”.

وتحت عنوان “الجولان سوري”، نشر آلاف السوريين، من أبناء الجولان المحتل وخارجه، خلال اليومين الماضيين، هاشتاغا عبر ” فيسبوك”، معبرين عن غضبهم من تصريحات الرئيس الأمريكي.

ونقل موقع “روسيا اليوم”، عن أحد سكان مجدل شمس، تعبيره عن رفض الجولانيون القاطع لـ”أسرلة” الجولان، فقال ” لن نتنازل عن هويتنا السورية خدمة لأهداف ترامب الانتخابية، وتقربه من “الإسرائيليين”.

فيما قال آخر، في منشور له عبر “فيسبوك”، “من يريد أن يعطي ويهدي فليهدي من كيسه، مو يتبرع بشي مو إلو، الأرض إلنا ولو بقيوا اليهود فيها ألف سنة”.

وأضاف ” الجولان سوري، شاء من شاء وأبى من أبى، وأجدادنا سكنوا فيه ودافعوا عنو بدمهم، وما قبلوا يخضعوا بيوم ونحن مثلهم “.

و نشر عنصر في الجيش العربي السوري، صورة له على “فيسبوك”، و خلفه مرصد العدو في جبل الشيخ، وعلق عليها ساخرا “ترامب يتعهد للجندي الصهيوني المختبئ بالقفص خلفي بأن هذه الأرض له !!!”.

وكان تصريح ترامب، الذي تحدى فيه القرارات الدولية المتعلقة بالجولان، أثار ردود أفعال دولية ومحلية، بين رفض وإدانة واستنكار.

وطلبت سوريا من مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، تأكيد قرارات تنص على انسحاب “إسرائيل” من مرتفعات الجولان.

وحض سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، المجلس في رسالة على “اتخاذ إجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين، في تنفيذ القرارات التي تنص على انسحاب “إسرائيل” من الجولان، إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967″، حسب وكالة فرانس برس.

وخالف ترامب سياسة الولايات المتحدة، تجاه الشرق الأوسط، حيث أيدت أمريكا القرار /242/، الذي تم تبنيه عام 1967، والذي يدعو “إسرائيل” إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة”.

وتبنى مجلس الأمن قرارا آخر عام 1973 أعاد تأكيد المطالبة بالانسحاب، وعام 1981 أيدت القرار /497/ الذي يرفض ضم “إسرائيل” للجولان.

وسبق تصريح ترامب، قيام وزارة الخارجية الأمريكية في 13 آذار الجاري، بتغيير وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان، من “التي تحتلها “إسرائيل”، إلى التي “تسيطر عليها “إسرائيل”، في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان.

وفي أيلول 2018، قال السفير الأميركي لدى العدو، ديفيد فريدمان، إنه “يتوقع أن تحتفظ “إسرائيل” بهضبة الجولان “إلى الأبد””، في موافقة فيما يبدو على سيادتها على المنطقة.

وتحتل “اسرائيل” هضبة الجولان منذ عام 1967، وحاولت طيلة 52 عاما فرض الهوية “الإسرائيلية” على سكان الجولان، الأمر الذي قابله الجولانيون دائما بالرفض والتمسك بالهوية السورية رغم أساليب التهديد والترغيب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى