فلاش

مواطنون يشتكون امتناع مشفى تشرين في اللاذقية عن إعطاء الدواء لأحد المرضى .. والمدير يوضح

اشتكت أُسرة المواطن “م خ” عبر تلفزيون الخبر، امتناع إدارة مشفى تشرين الجامعي، في مدينة اللاذقية، عن إعطاء أحد أبناء الأُسرة المريض “م خ”، دواء نوع “ألبومين” الذي يساعد على تحسّن حالته الصحية، وهو مُصاب بمرض السكري والضغط.

وقال أحد أفراد عائلة المريض “م خ” لتلفزيون الخبر: “دخل والد زوجتي إلى مستشفى تشرين الجامعي منذ نحو أسبوع، اخترنا هذا المستشفى لعدم قدرتنا على دفع تكاليف المستشفيات الخاصة، ولأن مستشفى تشرين الجامعي يقدّم الأدوية مجاناً للمرضى”.

وأوضح المشتكي “منذ دخولنا المستشفى، بعد معاينته من قبل الطبيب المختص والأطباء المقيمين، تبيّن أنه بحاجة يومياً لعلبة دواء نوع “ألبومين” فهي تساعد على تحسّن حالته الصحية”.

وأضاف “تم مده بهذا الدواء لمدة خمسة أيام فقط، ثم امتنع الأطباء عن إعطائه، وقالوا لنا “إدارة المستشفى لا تسمح بإعطاء الدواء أكثر من خمسة أيام”.

وبيّن المشتكي أن “المريض يحتاج إلى هذا الدواء يومياً، فهو مُصاب بمرض السكري و الضغط، ما أثر بشكل مباشر على كليتيه، وثمن كل علبة 24 ألف ليرة، مضيفاً “وضعنا المادي لا يساعدنا على شراء علبة دواء يومياً”.

من جانبه، قال مدير مستشفى تشرين الجامعي في اللاذقية لتلفزيون الخبر الدكتور لؤي نداف إن “الدواء المذكور “ألبومين” هو عبارة عن بروتين، نعطيه للمرضى لمدة 5 أيام مجاناً، وليس لدينا قدرة على إعطائه أكثر من ذلك، لأننا في حال إعطيناه أكثر سنحرم مرضى آخرين منه”.

وأوضح الدكتور نداف أن “إعطاء المريض خمسة عبوات من الـ “ألبومين” كافٍ له، لأن أي حالة مرضية هي حالة مؤقتة، ثم يُستعاض عن الدواء بالطعام “.

وبيّن مدير مشفى تشرين أن “إدارة مستشفى تشرين الجامعي لا يمكنها شراء الدواء إلا عن طريق وزارة الصحة، والكميات المتوفرة غير كافية لمستشفى ضخم كمستشفى تشرين الجامعي، لذلك نقدم الدواء حسب الكميات المتوفرة”.

ولفت الدكتور نداف إلى أن “الدواء ( ألبومين) هوي عبارة عن بروتين يمكن أن يُستعاض عنه بتناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين، هذا كافٍ لتحسين الحالة الصحية للمريض”.

وختم مدير مستشفى تشرين الجامعي الدكتور لؤي نداف حديثه لتلفزيون الخبر بالقول: “يمكن للمرضى طلب الأدوية من الجمعيات الخيرية المتوفرة في المدينة، أما إدارة مستشفى تشرين الجامعي فهي تقدم الأدوية حسب الكميات المتوفرة لديها والمرسلة لها من قبل وزارة الصحة”.

وكان الدكتور نداف استلم إدارة مشفى تشرين قبل نحو عام ، وشهد المشفى خلاله، استقراراً على كافة الأصعدة.

و تكبد قطاع الصناعة الدوائية خسائر تقدر بمليارات الدولارات خلال سنوات الحرب، وشهدت السنوات الماضية نقصاً حاداً في بعض الزُمر الدوائة، مادفع الحكومة السورية إلى الاستيراد من الدول الصديقة.

و قبل الحرب، كانت سوريا تستورد 7% فقط من الأدوية النوعية والسرطانية وأدوية الكلية، لكن بعد الحرب وبسبب خروج عدد كبير من المعامل الدوائية عن الخدمة، شهدت معظم المستشفيات في مختلف المدن والبلدات نقصاً حاداً في الأدوية الضرورية والملّحة للمرضى.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى