ترامب يتحدى إرادة أهل الجولان والقرارات الدولية ويعترف بسيادة “اسرائيل” على أراضيه
في تحد جديد لإرادة أهل الجولان السوريين وللقرارات الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه “حان الوقت لتعترف واشنطن بسيادة “إسرائيل”، على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
واعتبر ترامب في تغريدة على “تويتر”، أنه “بعد 52 عاما، حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملا بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات الجولان، التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لدولة “إسرائيل”، واستقرار المنطقة”.
وجاءت تغريدة ترامب بعد تصريح رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو في القدس، وقبل يوم واحد، بأن “على المجتمع الدولي الاعتراف بالجولان جزءا من “إسرائيل”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية في 13 آذار الجاري، غيرت وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان، من التي “تحتلها إسرائيل”، إلى التي “تسيطر عليها إسرائيل”، في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان.
وتحتل “اسرائيل” هضبة الجولان منذ عام 1967، وحاولت طيلة 52 عاما فرض الهوية “الإسرائيلية” على سكان الجولان، قابله الجولانيون دائما بالرفض والتمسك بالهوية السورية رغم أساليب التهديد والترغيب.
وصدر في /10/7/1980/ تعديل قانون “الجنسية الإسرائيلية”، الذي نص على أن من حق وزير الداخلية منح الجنسية لسكان المناطق المحتلة عام 1967.
و في 14 كانون الأول 1981 أقر الكنيست “الإسرائيلي” ما يسمى بـ “قانون الجولان”، وهو قرار ضم الجولان حيث تم بموجبه “فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الجولان”.
ليخرج قرار مجلس الأمن رقم 497 ، الذي اتخذ بالإجماع في 17 كانون أول من عام 1981 ، والذي يدعو كيان العدو إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع.
وكان أول وأهم بنوده أنه “يعتبر قرار “إسرائيل” بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة ملغياً وباطلاً ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي”، وثاني البنود “يطلب من “إسرائيل”، القوة المحتلة، أن تلغي قرارها فوراً”.
قابل أهالي الجولان هذه المحاولات بإعلان “الإضراب الكبير” في 14 شباط 1982، رفضاً لقرار الضم، واستمر ستة أشهر، فرض فيه جيش الإحتلال حصارا شديدا على الأهالي.
وفي 17 نيسان من العام الماضي، عقدت حكومة العدو برئاسة نتنياهو، اجتماعها “التاريخي” الأوّل على أرض الجولان، في رسالة موجّهة إلى “المجتمع الدولي” والدولة السورية وأهالي الجولان المحتلّ.
وجاءت آخر محاولات حكومة نتنياهو، بإجراء انتخابات للمجالس المحليّة في الجولان، بالتزامن مع إجراء انتخابات المجالس المحليّة في فلسطين المحتلة في 30 تشرين الأول 2018.
قوبل هذا القرار مرة أخرى برفض واسع من أهالي الجولان، وقاموا بمظاهرات رافضة أحرقوا خلالها البطاقات الانتخابية التي وزعتها السلطات “الإسرائيلية” ورفعوا العلم السوري، وأسقطوا الإنتخابات بعدم مشاركتهم فيها.
لم يتوقفْ دعم ترامب لـ “إسرائيل” ، منذ استلامه الرئاسة، إبتداءاً من الإعتراف بالقدس عاصمة ل”إسرائيل”، ومروراً بمسعاه لصفقة القرن والتطبيع ، ووصولاً اليوم الى موقف الاعتراف بسيادة الكيان على هضبة الجولان السوري المحتل .
تلفزيون الخبر