نقبيب أطباء سوريا لتلفزيون الخبر : لا يوجد نقص في أي اختصاص طبي و 83 طبيياً استشهدوا على رأس عملهم
قال نقيب أطباء سوريا عبد القادر حسن لتلفزيون الخبر “لا يوجد أي نقص في اختصاص طبي في سوريا، وتستطيع المشافي تلبية حاجات المواطنين الصحية بمختلف الاختصاصات، رغم هجرة عدد من الأطباء لكن الأرقام المتوافرة لدينا تؤكد أن سوريا ما زالت منتجة وليست هرمة في هذا المجال”.
وأضاف الحسن أن عدد الأطباء الذين استشهدوا على رأس عملهم خلال الحرب بلغ 83 طبيباً، في مختلف المحافظات السورية، ولا يوجد احصائيات دقيقة لعدد الاطباء الذين استشهدوا في كل محافظة.
وأوضح الحسن انه في بداية الحرب كان هناك استهداف منهجي للأطباء لزرع الرعب فيهم لدفعهم لمغادرة البلاد وإفراغها من الأطباء، إلا أن معظمهم اتخذ خيار البقاء وممارسة مهنته والدليل على ذلك أن معظم المنشآت الطبية سواء التابعة لوزارة الصحة أم التعليم العالي لا تعاني نقصاً في الكوادر الطبية.
وكان نقيب أطباء سوريا عبد القادر حسن صرح مسبقاً أن السبب الرئيسي لهجرة الاطباء خوفهم من التعرض للاغتيال، خاصة بعد أن تم اغتيال وخطف عدد لا يستهان به من أطباء ماهرين وذوي مراكز هامة في المشافي، إضافة إلى تعرّض الكثيرين منهم للتهجير من منازلهم وعياداتهم ما اضطرهم للتفكير في الخروج إلى دول أخرى لتعويض خسارتهم.
وبيّن الحسن أن معظم الأطباء هم من الشباب، و ما زالت تحتفظ بالكثير من كوادرها الطبية البالغ عددهم 31 ألف طبيب من مختلف الاختصاصات، و هناك الكثير من المغريات عرضت على الكثير من الأطباء من عدد من الدول العربية وخاصة الخليجية للعمل فيها، بأجور مرتفعة إلا أنهم رفضوا”.
وأضاف الحسن “يوجد في فرع دمشق وحده 2500 طبيب مقيم يتابعون اختصاصهم بعد تخرجهم من كلية الطب، و هذا الرقم كبير ويفوق التوقعات بكثير”.
وكان نقيب أطباء سوريا تحدث مسبقا أن النقابة لا تملك إمكانية مادية لمساعدة الأطباء الذين تضرروا في الأزمة، ذلك أن مالية النقابة تقوم على الرسوم النقابية، التي باتت قليلة جداً، فأكثر من 9 محافظات لم تعد تسدد الرسوم، إما بسبب صعوبة وصول الأطباء للفروع أو بسبب عمليات التخريب فيها، وهذا ما سبب نقصاً في الوارد المقدم لخزانة التقاعد”.
وكانت دراسة أجراها مركز “فيريل” للدراسات ببرلين، في سوريا خلال شهر أيار 2016 قالت إن أكثر من 1100 طبيب واخصائي سوري هاجروا إلى ألمانيا خلال سنوات الحرب، بحيث تراجع عدد الكادر الطبي في سوريا ابتداءً من عام 2011، من أطباء وممرضين وفنيين، وخسرت سوريا آلاف الأخصائيين والأطباء ذوي الخبرة نتيجة هجرتهم أو وفاة آخرين نتيجة التفجيرات والقصف والخطف.
سها كامل – تلفزيون الخبر