بعد ترميمها .. منازل قرية العوينات المحررة في ريف اللاذقية “تُعفّش” مجدداً
اشتكى عدد من أهالي قرية العوينات التابعة لناحية كنسبا في ريف محافظة اللاذقية عبر تلفزيون الخبر، حوادث السرقة المتكررة لمنازل القرية المحررة بعد ترميمها.
وقال المشتكون: “قرية العوينات واحدة من القرى المحررة في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، والتي قامت بطرياركية الروم الأرثوذكس بإعادة ترميمها بالتعاون مع محافظة اللاذقية”.
وأضاف المشتكون “منذ انتهاء أعمال الترميم عام ٢٠١٨، والبيوت تتعرض للتعفيش و السرقة مرة جديدة، حيث تمت سرقة ٢٧ منزلاً من أصل ٣٨ منزلاً تم ترميمهم في القرية”.
وأشار المشتكون إلى أن “السرقات طالت الأبواب والنوافذ والألمنيوم والحديد وخزانات المياه وكابلات ومفاتيح الكهرباء وسخانات المياه و الخلاطات”.
وتابع المشتكون بتهكم شديد يلخص معاناتهم المستمرة “واقع الحال يعني أن البيوت عادت إلى وضعها السابق قبل ترميم البطرياركية”.
وأوضح المشتكون أنه “بعد انتهاء الترميم في حزيران عام ٢٠١٨ تعرضت تسعة منازل في القرية للسرقة، وقد تم الاتصال بمدير ناحية كنسبا الذي أرسل دورية كتبت ضبطاً بالحادثة، وبعد فترة قصيرة تعرض ١٧ منزلاً أخرين للسرقة، وتم تنظيم ضبط جديد من قبل الناحية”.
وتابع المشتكون “ثم تعرض ٢٧ منزلاً من أصل ٣٨ منزلاً تم ترميمها بعد تعرضها للدمار من قبل المجموعات الإرهابية”.
وأردف المشتكون أن “عمليات السرقة لم تتوقف، ولذلك قمنا بمخاطبة محافظ اللاذقية شفهياً وبكتاب خطي عن طريق مجلس المحافظة، لكن دون الحصول على نتيجة حتى تاريخه”.
وبيّن المشتكون أنه “ما يساعد على أعمال السرقة المتكررة، هو أنه لا يوجد أحد في القرية باستثناء يوم الجمعة حيث يذهب معظم أهالي القرية للاطمئنان على منازلهم”.
وأوضح المشتكون أن “أهالي القرية يذهبون إليها يوم الجمعة لأنها ليست أمنة “مية بالمية” بسبب قربها من منطقة العمليات العسكرية والمناطق التي يسيطر عليها المسلحون”.
بدوره، قال مصدر في ناحية شرطة كنسبا لتلفزيون الخبر: “يتم تسيير دوريات بشكل يومي وبأوقات مختلفة في قرية العوينات والقرى المحررة المحيطة فيها”.
ورأى المصدر أن”الأجدى بأهالي القرية أن يفعلوا كأهالي قريتي وادي شيخان والقصب، وأن يتفقوا فيما بينهم ويضعوا جدول مناوبة لشخصين أو ثلاثة يبقون في القرية خلال أيام الأسبوع، وذلك بعلم الجهات الأمنية وناحية كنسبا”.
وأوضح المصدر أنه “عندما يتواجد أشخاص من أهالي القرية فإن ذلك أكبر رادع لعمليات السرقة التي تتعرض لها القرية لأن “الحرامي” لن يدخل القرية وأهلها موجودين فيها”.
كما طالب المصدر الأهالي “بالإبلاغ الفوري عن السرقات التي تحدث وعدم الانتظار لمرور أسبوع أو شهر للإبلاغ عن السرقة”.
يشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تسللت عام ٢٠١٣ إلى عدد من قرى ريف اللاذقية الشمالي وارتكبت مجزرة بحق المدنيين من أهالي هذه القرى، حيث استشهدت عائلات بأكملها وخطف عددٌ من النساء والأطفال قبل أن يتم تحرير الجزء الأكبر منهم عام ٢٠١٦.
تلفزيون الخبر