العائلات المقيمة في المدينة الصناعية بحلب تطالب بمراكز خدمة لها
طالب العمال المقيمون في المنطقة الصناعية بالشيخ نجار في حلب عبر تلفزيون الخبر تأمين مراكز خدمة للمنطقة للأمور الضرورية كالخبز والغاز والمازوت بالحد الأدنى، وذلك من أجل مساعدتها وتتخفيف عبئ الذهاب للمدينة من أجل تأمين الاحتياجات الرئيسية.
وبين أحد العمال المقيمين لتلفزيون الخبر أن “هناك عوائل كثيرة تسكن في المدينة الصناعية بعد تضرر وتهدم منازلها”.
وشرح العامل أنه “خلال سنوات الحرب وبسبب الظروف الأمنية حينها، اضطر العديد من العمال المقيمين للاستقرار مع عوائلهم في المدينة، وهذا الاستقرار بقي حتى الآن ، للبعض”.
وأضاف العامل “بما أن المنطقة صناعية فإن كافة الأمور الخدمية تكون مخصصة لصالح المعامل وسير العملية الإنتاجية، وبالمقابل فإن العمال المقيمين يعانون من صعوبة تأمين العديد من الأمور الأساسية كالخبز والغاز والمازوت”.
وذكر العامل أنه “لتأمين هذه الأمور نضطر للذهاب إلى المدينة، المسافة التي تعد طويلة، بالإضافة لصعوبة تأمين تلك المواد أيضاً حتى في المدينة مع عملية نقلها إلى الشيخ نجار”.
وأشار العامل إلى أن “مشكلة النقل أيضاً واحدة من أهم المشاكل التي تسبب صعوبة بالغة لنا”.
وأضاف “تقتصر وسائط النقل على الوصول إلى دوار الإذاعة الذي يبعد حوالي 3 كم عن المدينة، ناهيك عن مشكلة الكلاب الشاردة المنتشرة بشكل كبير في المدينة”.
بدوره، شرح مدير المدينة الصناعية المهندس حازم عجان لتلفزيون الخبر أنه “بالنسبة لمشكلة الخبز، فهناك ثلاثة مندوبين في المدينة يقومون بتوزيع المادة، ولحل هذه المشكلة فتم تحديد ثلاث بقع في مناطق فئات المدينة الأولى والثانية والثالثة من أجل إنشاء أفران فيها”.
ووعد عجان بأن “أول فرن حكومي سيتم افتتاحه في منطقة الفئة الأولى قريباً جداً، وهذا الأمر سيحل مشكلة توزيع المادة ويسهل من عملية حصول العوائل عليها”.
وأشار عجان إلى أن “المياه والكهرباء تصل حالياً لكافة المعامل في المدينة طيلة الـ 24 ساعة”.
أما عن الغاز فبين عجان أن “الخدمات التي تقدم في مدينة حلب عن طريق المخاتير، هي نفسها من مسؤولية مخاتير قرى المدينة الصناعية”.
وأضاف “المدينة الصناعية تحوي ثلاث قرى، هي الشيخ نجار والشيخ زيات وكفر صغير، ولكل قرية مختارها، وكل فئة من فئات المدينة تابعة لقرية”.
وأردف عجان: منطقة معامل الفئة الأولى تتبع لقرية الشيخ نجار ومنطقة الفئة الثانية لكفر صغير، أما الفئة الثالثة تتبع لقرية الشيخ زيات”.
وأشار مدير المدينة إلى أن “العوائل الموجودة تتبع لمختار القرية في الفئة التي يسكنون فيها، ومنه فإن توزيع الغاز أو المازوت المنزلي، وحتى كافة الخدمات التي تقدم من قبل المخاتير، تكون من مسؤولية مختار القرية التي يتبعون لها”.
ولفت عجان إلى أن “هناك أمر آخر يؤخذ بعين الاعتبار، وهو أن لأصحاب المعامل مخصصاتهم الصناعية من المازوت، واعتقد أن العوائل تتزود من المازوت للتدفئة عن طريق تلك المخصصات، فالبنهاية صاحب المعمل لن يترك عامله الذي يكون حارساً للمعمل أيضاً بلا تدفئة بالطبع”.
وكان العديد من العمال في مصانع المدينة الصناعية الذين خسروا منازلهم نتيجة الحرب، اضطروا إلى نقل عوائلهم للمدينة الصناعية، كون أنهم عمال مقيمين فيها، بعد موافقة صاحب المعمل.
وبعد سنتين على تحرير مدينة حلب بشكل كامل، ما زال مصير تلك العوائل مجهولاً أمام تأخر صرف التعويضات عن منازلهم المدمرة، وعدم قدرتهم على تأمين البديل المناسب، الأمر الذي يضطرهم للبقاء في الشيخ نجار.
يذكر أن المدينة الصناعية في حلب تعرضت لأكبر حجم من السرقات خلال سنوات الحرب من قبل العديد من الفصائل المسلحة التي تناوبت على سرقة معاملها وتفكيك آلاتها التي تقدر بمئات الملايين، ليتم تهريبها إلى تركيا وبيعها بأسعار زهيدة.
وفا أميري – تلفزيون الخبر