“المي البيضا” أو الساد.. تعرّف على أحد أمراض العين
يعتبر مرض “الساد” أو كما يسميه البعض “المي البيضا” من أشيع أمراض العيون، وهو مرض يصيب عدسة العين الطبيعية القائمة خلف الحدقة فيعتمها ويفقدها شفافيتها، مما يسبب ضعفاً في البصر ولا يسبب الألم.
وبحسب مبادرة “أطباء الميدوز” يعاني المصاب بمرض الساد من نقص تدريجي في الرؤية وتصبح ضبابية، بالإضافة إلى معاناته من حسر بصر، وشفع (رؤية مزدوجة) بعين واحدة، وعشاوة ليلية (نقص الرؤية الليلية)، وانزعاج من الإنارة المبهرة في النهار.
وأعراض هذا المرض لا تتحسن باستخدام النظارات الطبية أو العدسات كون المشكلة تكثف بروتينات وأصبغة في العدسة، مما يؤدي إلى فقدانها شفافيتها.
ويتم تشخيص المرض بفحص العين من قبل اختصاصي بالمصباح الشقي والتنوير الجانبي ليكشف بنية العدسة وتغيراتها.
ويعتبر التقدم بالعمر من أهم العوامل التي تسبب المرض، بالإضافة إلى إصابة العين برض نتيجة حادث أو أذى، ومن الممكن أن ينشأ بعد تسمم دوائي.
وفي بعض الحالات يولد الطفل مع حدقة بيضاء (عين القط)، وسبب هذا النوع ممكن أن يكون وراثي أو إصابة المرأة الحامل بالحصبة الألمانية أو عوز حمض الفوليك، وتعرضها أيضاً للإشعاع، والعلاج يكون بجراحة إسعافيه لأن الساد أحادي الجانب سيجعل هذه العين كسولة عند الطفل وسيولد مشاكل بالرؤية لاحقا.
وعلاج الساد بشكل عام يكون باستخراج الماء الأبيض في حالة الساد الناضج حصراً، واستحلاب العدسة بالأمواج فوق الصوتية لكل مراحل الساد مع زرع عدسة صنعية بديلة.
ولا توجد توصيات نهائية للوقاية من الساد، لكن يبقى الكشف المبكر وتجنب التدخين والكحول والتعرض المزمن لأشعة الشمس أمور هامة للتقليل من خطر الإصابة بالمرض .
تلفزيون الخبر