الحصبة مرض فيروسي.. طرق العدوى وأساليب العلاج
ويوجد فيروس الحصبة في “ملايين القطيرات الصغيرة التي تخرج من الأنف والفم عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب”.
ويمكن بسهولة الإصابة بالحصبة من خلال “التنفس في هذه القطرات، أو لمس سطح قطرات استقرت عليه ثم وضع اليد بالقرب من الأنف أو الفم، ويمكن للفيروس البقاء على الأسطح لبضع ساعات”.
وبحسب أطباء فريق “ميددوز”، فإن العدوى لا تظهر على الشخص المصاب إلا بعد 7-10 أيام، أي شخص قابل للإصابة بالحصبة إذا لم يتم تلقيحه أو لم يصب بالمرض من قبل”.
وتتطور الأعراض الأولية للحصبة، وفقاً للأطباء، بعد 10 أيام من الإصابة، و أعراضها تشبه الحمى “مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، التهاب الحلق، عيون حمراء تكون حساسة للضوء”.
وترتفع درجة حرارة الجسم فتصل إلى حوالي 40 درجة مئوية، وتظهر بقع بيضاء رمادية صغيرة على الوجه الداخلي من الخدين (تسمى بقع كوبلك).
ويشير الأطباء إلى أنه “بعد عدة أيام يبدأ طفح جلدي أحمر اللون بالانتشار بدءا من الرأس وأعلى العنق إلى بقية أنحاء الجسم”.
ويشفى عادةً المصاب خلال “10-7 أيام دون أي مشاكل تذكر، وبمجرد الإصابة يبني الجسم مقاومة للفيروس، ومن المستبعد أن يصاب به الشخص مرة أخرى”.
وينقل الأشخاص المصابون بالحصبة العدوى “بدءا من ظهور الأعراض حتى حوالي 4 أيام بعد ظهور الطفح للمرة الأولى”.
وتجري الوقاية من الحصبة عن طريق تناول لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، الذي يعطى على جرعتين، الأولى عندما يبلغ الطفل 13 شهرًا تقريبًا، والثانية بعمر 3 سنوات و 4 أشهر.
ويمكن تطعيم البالغين والأطفال الأكبر سنًا في أي عمر إذا لم يتم تطعيمهم قبل ذلك، أما إذا لم يكن لقاح MMR مناسباً للشخص، فيمكن استخدام علاج يسمى “الغلوبولين” المناعي البشري (HNIG) إذا كان الشخص معرضاً لخطر الإصابة بالحصبة.
ويعالج المرض من خلال العديد من الأدوية المخففة للأعراض وتحد من خطر انتشار العدوى، مثل ” تناول “الباراسيتامول” أو “الأيبوبروفين”.
وللتخفيف من الحمى والآلام “يجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن 16 سنة خوفا من الإصابة بمتلازمة راي”.
وينصح الأطباء بشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف، وإغلاق الستائر للمساعدة في تقليل حساسية الضوء.
ويفضل استخدام الصوف القطني الرطب لتنظيف العيون، والبقاء خارج المدرسة أو العمل لمدة 4 أيام على الأقل من ظهور الطفح للمرة الأولى.
وفي الحالات الشديدة، خاصة إذا كانت هناك مضاعفات، ممكن أن نحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج.