من البرد والجوع .. 78 وفاة في مخيم الهول بالحسكة خلال الفترة الماضية

أفادت مصادر خاصة في الحسكة لتلفزيون الخبر أن “عدد الوفيات في مخيم الهول شرقي الحسكة بلغ، حتى تاريخ 27 شباط، 78 شخصا، جلهم من النساء والأطفال، عدد منهم مات قبل الوصول إلى المخيم نتيجة البرد و الجوع”.

وأضافت المصادر “بلغ عدد الواصلين إلى مخيم الهول من مناطق شرقي دير الزور من تاريخ 4 – 12 – 2018، حتى الآن 45 ألف نازحا ولاجئا حيث وصل العدد الكلي للقاطنين في المخيم إلى 54 الف و500 نازح ولاجئ”.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت يوم الأربعاء الفائت أن “73 شخصاً، يشكل الأطفال غالبيتهم، توفوا خلال الأشهر ‏الأخيرة في مخيم الهول للاجئين في محافظة الحسكة”.‏

وجاء في بيان صادر عن المنظمة أن “أكثر من 37 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال الهاربين من ‏الأعمال الحربية في محافظة دير الزور المجاورة، وصلوا المخيم”.

وأشار البيان إلى أن “الكثير من الأطفال لقوا مصرعهم بسبب البرد أثناء رحلتهم إلى المخيم، أو بعد وقت قليل من ‏وصولهم إليه‎”.

وكان خمسة عشر شخصا أصيبوا في بداية الأسبوع، نتيجة انفجار مستودع لاسطوانات الغاز المنزلي داخل مخيم الهول للنازحين.

وعزت مصادر محلية لتلفزيون الخبر سبب الانفجار إلى “تسرب الغاز في أحد مستودعات اسطوانات الغاز، ما أدى إلى نشوب حريق في المستودع والمنطقة المحيطة بها، مع عدم وجود إصابات في صفوف النازحين السوريين أو اللاجئين العراقيين”.

وبينت المصادر أن “4 أطفال توفوا يوم الجمعة الماضي، أثناء نقل 3 آلاف مدني من دير الزور بواسطة شاحنات إلى مخيم الهول”.

واشارت المصادر لتلفزيون لـ “استمرار وصول الشاحنات الكبيرة والصغيرة التي تقل العشرات من النازحين من بلدة الباغوز شرقي دير الزور وبشكل يومي للمخيم”.

وأوضحت المصادر أن “بين الواصلين، للمخيم الواقع تحت سيطجرة قوات “الأسايش”، عدد من عوائل تنظيم “داعش”.

بدوره، قال منسق الإعلام في فرع الهلال الأحمر العربي السوري بالحسكة، زياد زكريا، لتلفزيون الخبر أن “متطوعي فرع الهلال الأحمر العربي بالحسكة نفذوا استجابة طارئة في نقاط الاستقبال الأولى بمخيم الهول للعوائل التي تصل تباعا للمخيم بمشاركة 55 متطوعا ومتطوعة”.

وأوضح زكريا أن “الاستجابة بدأت بتاريخ 24-2-2019 وهي مستمرة، حيث تم تقديم 16750 وجبة طعام، و 10200 عبوة مياه شرب، و3000 بطانية، و30000 خقاضات أطفال، و1750 سلة معلبات”.

ويعاني مخيم الهول من الاكتظاظ، خصوصاً بعد نقل جزء كبير من النازحين من مخيم العريشة جنوب الحسكة إليه.

وكان المخيم، الذي تم إنشاؤه من قبل الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة السورية في أوائل عام 1991، إبان حرب الخليج، على المشارف الجنوبية لبلدة الهول، ويوفر ملاذاً لما لا يقل عن 15،000 لاجئاً من العراق.

وأعيد افتتاح المخيم لاحقاً كأحد ثلاثة مخيمات على الحدود السورية العراقية، عندما طردت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق آنذاك بالقوة آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين طردوا من الكويت إبان حرب الخليج 1991.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة