خاصة في دمشق .. النساء بطلات “أفلام”النشل والسرقة مؤخراً

انتشرت خلال الفترة السابقة أخبار القبض على عصابات تجند النساء بشكل أساسي للقيام بعمليات السرقة، وتنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير في الأماكن التي تشهد ازدحام مستمر خلال اليوم ، خاصة في دمشق.

ويتعرض كل يوم عدد كبير من المواطنين من مختلف المحافظات لمحاولات سرقة إما “بخفة اليد” في المناطق المزدحمة وضمن باصات النقل الداخلي، أو من خلال المواجهة المباشرة والتهديد بالسلاح أو رش مواد كيميائية مخدرة.

وبينت اعترافات ادلت بها سارقة القي القبض عليها من قبل الأمن الجنائي بدمشق أن طرق السرقة والاحتيال تتنوع، حيث أنه يتم اختيار النساء الطاعنات بالسن والاحتيال عليهن وإخبارهن أنه يوجد عليهن “نذر” وتريدان مساعدتهن بتوزيع مبلغ مالي على العائلات الفقيرة.

وتابعت السارقة شرحها الذي نشرته وزارة الداخلية على موقعها الرسمي وقالت “أحياناً نعرض المساعدة بإيصال النساء بسيارة خاصة، ثم أخذ المرأة المراد سرقتها إلى مكان خالي من المارة وبخ مادة مخدرة عليها وسرقة ما بحوزتها من مبالغ مالية وأجهزة خليوية”.

وبحسب ما اعترفت به السارقة التي قامت ب12 عملية نشل وسرقة، فإن المسروقات من ذهب وجوالات تباع خارج القطر عن طريق أشخاص معينين.

ويقول اسامة، الذي تعرض لعملية سرقة، لتلفزيون الخبر “تعرضت للنشل في أحد باصات النقل الداخلي في دمشق، وأذكر أنني كنت محاطاً بعدد من النساء وعند نزولي من الباص اكتشفت أن جهازي الخلوي ليس بحوزتي”.

ويروي يزن الذي تعرض لأكثر من عملية نشل وسرقة لتلفزيون الخبر حكايته ويقول “تعرضت للنشل مرتين في منطقة جسر الرئيس بدمشق، المرة الأولى نشل فيها جهازي الخلوي وأنا أصعد لباص النقل الداخلي، والثانية في نفس المنطقة فيما كنت أنتظر وسط الزحام البشري سرفيس أو باص النقل”.

ويضيف يزن “النشالون أصبحوا يمارسون النشل باحترافية، يتدافعون نحوك لتشتيت انتباهك فيما يقوم أحدهم بخطف جهازك الخلوي أو محفظتك من جيبك دون أن تشعر بذلك”.

وكانت وأوضحت المستشارة في محكمة استئناف الجنح في دمشق، القاضي فاتن عرعار أنه “في الآونة الأخيرة لوحظت زيادة أعداد النساء النشالات واستغلال أوضاعهن التي فرضتها الظروف الراهنة، من خلال عصابات تشكل رأس الهرم في عمليات النشل والسلب”، بحسب صحيفة “تشرين” الرسمية.

وبينت عرعار أن “عدد حالات النشل لعام 2018 بلغ ألفاً ومئة دعوى، نصفهما دعاوى لأشخاص كرروا فعل النشل وذوي سوابق بأسماء أصبحت معروفة إضافة إلى 83 دعوى سلب بالعنف”.

وأشارت عرعار إلى أنه “خطورة السلب بالعنف تكمن في أنها من الممكن أن تتحول إلى جريمة قتل، وعقوبة النشل جنحيه وهي من عام إلى ثلاثة، في حين السلب عقوبته جنائية من ثلاث سنوات وما فوق”.

يذكر أن ازدياد عدد المتسولين مرتبط بشكل مباشر بالوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه السوريين خلال الفترة الحالية والماضية وازدياد عدد الاشخاص العاطلين عن العمل وتزداد معهم فنون السرقة والنشل.

سامر ميهوب – تلفزيون الخبر