رئيس مجلس الوزراء ينهي تكليف مدير مشفى حلب الجامعي بسبب رفضه نقل “ممرضة مدعومة“
أنهى رئيس مجلس الوزراء تكليف مدير مشفى حلب الجامعي، الدكتور علي سريو، بسبب رفضه نقل ممرضة، حسبما كتب الدكتور علي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الدكتور علي سريو، أخصائي الأطفال، على صفحته “لمن يشعر بالفضول …. أقول:
لقد تحلًى السيد وزير التعليم العالي السابق والسيد رئيس الحكومة بالجرأة عندما تم إتخاذ القرار بتكليفي بإدارة مشفى الجامعة رغم أنني لم أكن ملتزماً بأي اتجاه سياسي“.
وتابع سريو “وبنفس الجرأة قام السيد رئيس الحكومة بناءً على اقتراح السيد وزير التعليم الحالي بإعفائي من هذه المهمة
فهل يمكن أن تؤدي ذات الجرأة إلى إعلان الأسباب على الملأ … ؟ مع كل احترامي لشخصه وقراره“.
وأكمل “إنني شخصياً أملك الجرأة لأقول : كان السبب أنني قلت : لا .. للسيد الوزير بخصوص نقل إحدى الممرضات من مشفانا إلى خارج المحافظة !!”.
وشرح الدكتور سريو “لم يكن سبب رفضي المساس بهيبة السيد الوزير .. ولكنني بررت له أن السبب هو حاجة المشفى الماسة للممرضات … حيث كانت تمر العديد من الليالي يبقى فيها عشرات المرضى من الأطفال أو الكبار دون أي ممرضة مؤهلة”.
وختم الدكتور علي أنه “كان على يقين من الانتقام بسبب القرار قائلاً: “لقد كنت أشعر أن القرار سيتخذ لا محالة“.
ويتمتع الدكتور سريو، وهو من الأخصائيين الكبار القلائل الذين رفضوا مغادرة مدينة حلب على الرغم من كل ما مر عليه ، بشعبية كبيرة، لما عرف عنه من صراحة وجرأة، ومساعدته الناس“.
وكتب أحد طلاب الدكتور سريو على صفحته “ ما جرى في حقك لا يضيرك ولا ينقص من قدرك عندنا.. شرف الوثبة أن ترضي العلا غلب الواثب .. أم لم يغلب”.
ويأتي القرار بعد أيام من قيام وزير التعليم العالي بإنزال عقوبة “اللوم” مع تأخير الترفيع لمدة ستة أشهر بحق رئيس اتحاد الكتّاب العرب، الدكتور نضال الصالح، الأستاذ المساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق.
ولاقت عقوبة الدكتور نضال ردود فعل سلبية ،و استهجاناً على مواقع التواصل الاجتماعي ، لما عرف عن الدكتور نضال من مواقف خلال الحرب على سوريا.
يذكر أن الدكتور علي سريو يعتبر مرجعاً لطب الأطفال في حلب، وشهرته على مستوى سوريا ،وحصل على شهادة الاختصاص في طب الأطفال من أكاديمية “ليون – برنار” ، وحاصل على لقب أستاذ منذ ١٩ عام.