“شبيح” يقطع طريق وسط حلب ويحاول دهس خمسيني احتج على تصرفه
تعرض مواطن خمسيني في حلب لمحاولة دهس من قبل سيارة يقودها شخص يدعي أنه “تابع لجهة عسكرية” بأسلوب “التشبيح” وسط مدينة حلب.
وما زال أهالي المدينة يعانون من ظواهر التشبيح والزعرنة على الرغم من مرور عامين على تحرير المدينة.
وسرد المواطن ما حصل معه في حي الجميلية لتلفزيون الخبر قائلاً: “كنت أقود سيارتي في الجميلية عند شارع موبايلات القلعه جي الذي هو شارع باتجاهين، لتأتي سيارة فيها شخصان، وتتوقف بمنتصف الطريق تماماً”.
وأضاف “لم يتحرك سائق السيارة مطلقاً على الرغم من الأرتال التي تجمعت من السيارات المتوقفة، وكافة “الزمامير” لم تجعله يتحرك أو حتى يركن السيارة على اليمين”.
وبين المواطن أنه “عند الاحتجاج على السائق والطلب منه التحرك، رفض ذلك، علماً أن الطريق قطع من الاتجاهين، أي أن السيارة توقفت بمنتصف الطريق تماماً مانعةً أي من السيارات الموجودة على الطرفين من العبور”.
وأردف المواطن “خرجت من السيارة وهنا حصلت مشادة بيني وبين الشخصين اللذين ترجلا بدورهما من سيارتهما وسط تجمع أصحاب المحلات”.
وتابع المواطن: “لدى محاولتي التحدث معه، بدأ بالصراخ والتهجم، قائلاً إنه من الجهة العسكرية الفلانية (التي نتحفظ على ذكرها)، وأن لا أحد يستطيع إجباره على التحرك وهو لن يتحرك”.
وأكمل المواطن: “هنا تجمع أصحاب المحلات محاولين تهدئة الوضع إلا أن المشاجرة كلامياً استمرت لحين قيام الشخص المذكور بالعودة لسيارته ومحاولة دهسي عن طريقها”.
وذكر المواطن أنه “حمى نفسه من محاولة الدهس عبر إلقاء نفسه على الرصيف، وعندما لم يستطع السائق الوصول إليه قام بضرب السيارة من الأمام، وبعدها أكمل طريقه”.
وتمكن المواطن المعتدى عليه من تصوير لوحة السيارة، إلا أنه بحسب قوله “تردد بتقديم شكوى بحق السائق بسبب أنه تابع لجهة عسكرية، وأن معظم أصدقائه ومعارفه أخبروه أن تقديم شكوى بهذه الحالة تكون لدى النيابة العسكرية والموضوع معقد وطويل”.
ومن المعروف في هكذا حوادث، وخصوصاً أن السيارة ليست عسكرية، فإن أي مواطن يمكنه تقديم شكواه لقسم الشرطة الذي حصلت الحادثة فيه.
وبحال كان المدعى عليه بالفعل تابع لجهة عسكرية، يقوم قسم الشرطة بعد الانتهاء من التحقيقات وجمع المعلومات بتحويل الموضوع للشرطة العسكرية.
يذكر أن ظاهرة “التشبيح” التي تعتبر واحدة من أسوء مفرزات الحرب، ما زالت منتشرة بأشكال مختلفة في مدينة حلب المحررة بشكل كامل منذ أكثر من سنتين، وتظهر خلال الفترة الماضية بكثرة انتشار السيارات المفيمة والتي بعضها يكون بلا نمرة.
وفا أميري – تلفزيون الخبر