قافلة مساعدات تدخل هجين بدير الزور والدفاع الروسية تدعو لإخلاء سبيل المحتجزين في مخيم الركبان
بعد أن منعتها قوات الاحتلال وقوات “قسد” غير مرة، دخلت قافلة مساعدات إلى بلدة هجين في ريف دير الزور، تزامناً مع دعوة موسكو لإخلاء سبيل المحتجزين في مخيم الركبان.
ودخلت قافلة مساعدات إغاثية عبر ممر الصالحية، على نهر الفرات، إلى الأهالي في منطقة هجين بريف دير الزور الشرقي، بالتعاون بين الحكومة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومركز التنسيق الروسي.
وذكرت وكالة “سانا” أن “ذلك حدث للمرة الأولى بعد منعها عدة مرات من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وقوات “قسد” التابعة لها.
ومنعت قوات الاحتلال الأمريكي وقوات “قسد” التابعة لها في نهاية الشهر الماضي والخامس من الشهر الجاري، قافلة المساعدات الإغاثية من الوصول إلى الأهالي في مدينة هجين.
وفي سياق منفصل، دعت وزارة الدفاع الروسية قوات الاحتلال الأمريكي والتنظيمات التي تدعمها في منطقة التنف، إلى “إخلاء سبيل المهجرين المحتجزين في مخيم الركبان على الحدود السورية مع الأردن”.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان أن “المهجرين السوريين في مخيم الركبان أكدوا خلال استطلاع أجراه ممثلو منظمة الهلال الأحمر أنه يتم احتجازهم بشكل قسري”.
وأضاف البيان أن سكان المخيم قالوا إنهم “محتجزين من قبل إرهابيين تدعمهم الولايات المتحدة، وأنهم لا يملكون أي معلومات عن إمكانية العودة بأمان إلى أماكن سكنهم السابقة”.
ودعا البيان قوات الاحتلال الأمريكي والإرهابيين المدعومين من قبله في التنف لـ “الكف عن الاحتجاز القسري للمهجرين في المخيم على الأقل النساء والأطفال، الذين يعدون الأكثر تضرراً من البرد والأمراض وسوء التغذية”.
وأشار البيان إلى أن “مركز التنسيق الروسي سيقيم، بالتعاون مع الحكومة السورية، للمهجرين في مخيم الركبان مراكز إقامة مؤقتة في منطقتي جلب وجبل الغراب، مزودة بمسكن دافئ وطعام ومستلزمات أولية وطاقم طبي”.
وأكد البيان أنه “سيتم تقديم وسائل نقل بري لجميع المهجرين من أجل عودتهم الآمنة إلى المناطق التابعة لسيطرة الدولة السورية”.
ولفت البيان إلى أن “الدولة السورية وروسيا أكدتا مراراً استعدادهما لضمان انفصال المهجرين في مخيم الركبان عن الإرهابيين، وتقديم المساعدة لهم في مناطق سيطرة الدولة السورية”.
وكانت قافلة مساعدات، أوصلتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بتسهيل من الحكومة السورية في السادس من الشهر الجاري، وصلت إلى المهجرين السوريين المقيمين في مخيم الركبان.
وضمت القافلة حينها مواد إغاثية من غذاء ودواء وطحين وألبسة ومواد تعليمية إضافة إلى لوازم حملة تلقيح ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل.
ويعاني الأهالي المحتجزين في مخيم الركبان من سوء الخدمات والوضع المعيشي السيء، وسط تقارير إعلامية تؤكد وفاة حوالي الـ 15 شخصاً، أغلبهم أطفال، برداً في المخيم.
تلفزيون الخبر