ماذا يحدث في مدارسنا ؟ .. حادثة اعتداء على مدرّس هي الثانية خلال يومين في طرطوس

أفادت مصادر محلية بمحافظة طرطوس لتلفزيون الخبر ” عن تعرض المدرّس “علي حسن” في مدرسة الشهيد “جلال خدام” في مدينة بانياس بريف طرطوس ، للاعتداء من قبل المدعوين “أحمد د” و” أحمد ع” .

وبحسب المصادر ” أصيب المدرّس “علي حسن” نتيجة الاعتداء، بوعكة صحية نقل على إثرها إلى المشفى الوطني في مدينة بانياس ” .

وأشارت المصادر أن “المدعوين قاما من خارج المدرسة بتسلق سورها، قبل أن يعتدوا على المدرّس علي حسن “.

وكشفت المصادر “أن أحد الشخصين الذين قاما بالاعتداء على المدرس تم القبض عليه من قبل الجهات المختصة” .

بدوره، أوضح مدير المشفى الوطني في بانياس الدكتور عماد بشور لتلفزيون الخبر أنه “تم إسعاف المدرّس “علي حسن” من مدرسة الشهيد “جلال خدام” إلى المشفى الوطني في بانياس اليوم الأربعاء، وهو في حالة توقف قلب لمدة تتراوح بين 5 دقائق إلى عشر دقائق” .

ولفت بشور إلى أنه “لا يوجد على جسده أي علامات ضرب بالأيدي أو بالسلاح الأبيض”.

وبيّن مدير المشفى الوطني أنه “تم إسعاف المدرّس عن طريق “الصدمة الكهربائية”، وعاد قلبه للعمل على إثرها”، مضيفاً “إلى الآن لا يوجد تقييم لوضعه الصحي لحين استقراره حيث يرقد في العناية المشددة” .

ونوه بشور إلى أن “أسباب توقف قلب المدرس غير معروفة أكانت ناتجة عن موقف تعرض له في المدرسة أو خارجها”.

كما شهدت ثانوية قرية سرستان بريف صافيتا يوم الثلاثاء، حادثة اعتداء من قبل طالب ووالده، حيث قاما بالضرب المبرح والتعدي على مدير المدرسة وأستاذ لغة عربية، نقلوا على إثرها للمشفى لتلقي العلاج اللازم .

وكان أشار مدير عام مشفى الباسل في طرطوس الدكتور اسكندر عمار لتلفزيون الخبر إلى أنه “تم إسعاف 4 مصابين على مشفى الباسل في مدينة طرطوس جراء الحادثة” .

وبيّن عمار أن “المصابين الأربعة من بينهم مدير المدرسة وأستاذ لغة عربية، والإثنين الآخرين عمال هاتف تواجدوا في إحدى مراحل المشاجرة، وكانت إصاباتهم عبارة عن كدمات ورضوض متعددة وشديدة نتيجة المشاجرة”.

وأكد مدير مشفى الباسل أنه “لا يوجد علامات لاستخدام سلاح أو طلق ناري أو شظايا أو سلاح أبيض على أجساد المصابين”، مشيراً إلى أن “مدير المدرسة تعرّض للضرب بواسطة “صوبيا” مازوت على رأسه، مما سبب له نوع من ارتجاج الدماغ، ونوبة اختلاج” .

يُشار إلى أن ظاهرة التعدي على المعلمين ، والعنف في المدارس انتشرت في السنوات الأخيرة كنتيجة لتفشي العنف العام نتيجة الحرب التي مرت على البلاد ، وبحاجة لتدخل صارم من قبل كافة الجهات ، نظرا للقداسة التي يجب أن يحظى بها المدرس .

علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس