تعرّف على حالة انسدال الصمام التاجي وطرق علاجها
يُعد مرض انسدال الصمام التاجي مرضا شائعا جدا، حيث تقدر نسبة الإصابة به من 5 حتى 8% وهو صمام قلبي موجود بين الأذينة اليسرى والبطين الأيسر، مؤلف من وريقتين، مهمة الصمام توجيه الدم بمساره الطبيعي الوحيد من الأذينة للبطين بحيث يضمن عدم عودة الدم بالطريق المعاكس.
وتتشكل الإصابة من خلال “ارتخاء أو ليونة في إحدى وريقات الصمام أو كليهما مع تطاول و تمدد في الحبال الوترية المرتبطة به، مما يؤدي إلى اندفاع الوريقة أثناء الانقباض البطيني و دخولها في الأذينة و بالتالي ارتجاع كمية من الدم للأذينة”، وفقاً لأطباء فريق “ميددز”.
وللمرض عدة أسباب، منها “أمراض مثل الحمى الرثوية والتهاب الشغاف، ويمكن أن يكون عائلي أو وراثي، لكن حتى الآن لم يتم وصف جين محدد مسؤول عن هذه الحالة ويكون انسدال الصمام التاجي ثانوي لتمزق أو خلل في العضلات بعد احتشاء عضلة القلب أو نقص التروية”.
ويشيع ألا يشكو المرض من أي أعراض، ومن الممكن ألا يكتشف المرض لفترة متأخرة أو من محض الصدفة بتخطيط قلب كهربائي، وفي حال وجود أعراض فهي ضيق التنفس لاسيما عند الاستلقاء، القلق، نوبات الهلع، عدم انتظام ضربات القلب، الخفقان (تسرع قلب)، ألم غير طبيعي في الصدر، وإعياء وغشي.
وتختلف حدة الأعراض بين شخص وآخر، حسب تقدم المرض، وغالباً ما تحصل الأعراض بتحريض عدة أمور أهمها “التدخين، الكحول، المشروبات التي تحتوي كافيئين، وحالات الشد النفسي.
ويعالج الكثير من المرضى من خلال التأقلم مع المرض مع تجنب المحرضات الآنفة الذكر، أما في حال الأعراض المعيقة لحياة المريض، يلجأ الطبيب للعلاج الدوائي لتخفيفها “.
يشار إلى أن خيار العمل الجراحي يعد أمراً نادراً نوعاً ما، وإذا تطور المرض بشكل كبير، يلجأ البعض إلى جراحة إصلاح صمام أو استبداله .
تلفزيون الخبر