مخيم يبحث عمن يتحمل مسؤوليته .. مخيم شرق عين التينة بالقنيطرة أغلبه أطفال
دون أي نوع من الخدمات الحكومية أو الإنسانية، تم “اكتشاف” مخيم عشوائي شرق عين التينة في ريف محافظة القنيطرة الجنوبي، وتتقاذف مسؤولية تأمين خدماته محافظتي القنيطرة ودرعا، بسبب خلاف على تابعيته الإدارية.
وقال رئيس فرع الهلال الأحمر بالقنيطرة، جمعة حسن، لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إن “فريق التقييم وجد مخيماً عشوائياً للمهجرين يسكنه حوالي 120 شخصاً معظهم من الأطفال، يشكلون 20 عائلة، في منطقة يطلق عليها اسم المرج شرق قرية عين التينة يعيش سكانه في أوضاع مأساوية”.
وأشار حسن إلى أنه “بعد دراسة وضع العوائل تبين وجود ثلاث حالات إعاقة وجميع الأطفال متسربون من المدارس، والبعض منهم ما زال مكتوماً ولم يتم تسجيله في سجلات الأحوال المدنية، وكذلك الأمر لبعض العوائل التي لم تسجل واقعة الزواج”.
وأكد حسن “غياب كل الخدمات عن هذا المخيم، حيث لا غاز أو مازوت أو خبز أو رعاية صحية واجتماعية وتعليمية، والواقع المؤسف أن هذا المخيم العشوائي غير معترف به من محافظتي القنيطرة أو درعا”.
وأضاف حسن “ويقول المقيمون فيه إن محافظة درعا تقول لهم إن الخدمات يجب أن تقدم من القنيطرة، وبدورها محافظة القنيطرة تقول إن خدمات المخيم تقع على عاتق محافظة درعا”.
وأردف حسن “يقطن المخيم عددا من العوائل من قرية سويسة التي تتبع محافظة القنيطرة، والذين اضطروا للإقامة بالمخيم نتيجة تعرض منازلهم لدمار كامل، والعوائل الباقية كانت تعمل بالرعي قبل الأزمة ونتيجة الظروف استقروا بالمخيم”.
ولفت رئيس الفرع إلى أنه “تم تكليف الفريق القانوني التابع للهلال الأحمر متابعة أوضاع العوائل المقيمة بالمخيم، من أجل حل الإشكالات القانونية التي نشأت خلال إقامتهم بالمخيم”.
وأوضح حسن “وتسجيل جميع الأطفال بالأحوال المدنية وتثبيت عقود الزواج واستصدار الوثائق الرسمية اللازمة لجميع العوائل”.
بدوره، قال مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالقنيطرة، هلال النادر أنه “تم عقد اجتماع برئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص ورؤساء بلديتي قصيبة وسويسة لمعرفة واقع المخيم،و تبين وقوعه خارج الحدود الإدارية من محافظة القنيطرة ويتبع اداريا لمحافظة درعا”.
ونفى النادر وجود 20 عائلة في المخيم قائلاً أن “عدد العائلات يبلغ 6 عائلات فقط، ومعظمهم من البدو الرحل الذين يربون الماشية”.
يذكر أن الجيش العربي السوري استعاد السيطرة على قرية عين التينة التابعة لمحافظة القنيطرة في تموز عام ،2018 وتم إخراج مسلحي المعارضة وترحيلهم إلى محافظة إدلب.
تلفزيون الخبر