الشرى الجلدي .. أسبابه و كيفية علاجه
يتعرض الجسم البشري لحساسية جلدية أحياناً تتشكل على هيئة ” انتبازات ” أي بقع مرتفعة عن سطح الجلد، وتسبب حكة شديدة، تحدث بعد التعرض لمادة مؤرجة أو التي تعرف بالمواد المحسسة في مكان ما بالجسم وبقياسات مختلفة غالباً ما تختفي أو تغير موقعها خلال 24 ساعة تسمى الشرى الجلدي”.
وتنشأ الشرى “أي الحالة السابقة” من “آفة جلدية ناتجة عن رد فعل التهابي مسبباً تسرب السائل الخلالي من الشعيرات الدموية إلى الأدمة، مما يسبب وذمة تحت الجلد، إضافة لإفراز الهستامين و وسائط أخرى من الخلايا المتضررة بسبب الالتهاب وبالتالي حكة شديدة” وفق ما أوضحه أطباء فريق “ميددوز” الطبي.
وبحسب الطب يقسم “الشرى” إلى عدة أنواع، منها الحاد الذي يظهر خلال دقائق من التعرض للمادة المحسسة (غالبا بسبب طعامي بيض و سمك أو صبغات ومواد كيماوية أو بعض أنواع الفيروسات) ومن الممكن أن يستمر لأسبوع.
ويوضح “مييدوز” ما يعنيه الشرى المزمن حيث “يحدث عند استمرار الأعراض و الحالة لأكثر من ستة أسابيع” ومن الأنواع الخطيرة هو الشرى المحرض بالدواء، ومن أكثر الأدوية المسببة له “سلفونيل يوريا، أسبرين، أدوية الصرع، كلوتريمازول”.
ويحدث “الشرى” نتيجة مسببات أخرى، منها “شرى الضغط” الذي يحدث في الأماكن ” المعرضة للضغط كأماكن شد الملابس الضيقة أو الحزام” ويسمى الشرى الفيزيائي الذي يضاف إليه ” شرى الحرارة المتمثل بالتعرض إلى الحرارة والبرودة، وشرى الشمس والماء”.
ويعالج الشرى من خلال تحديد العامل المسبب وهو أهم ما في العلاج، ويكمن ذلك من خلال الفحص السريري و القصة السريرية واختبارات الجلد الرقعية (وضع مواد مختلفة على مربعات محددة من الجلد لرؤية رد الفعل الالتهابي)، وهناك فائدة للعلاج و الدعم النفسي في تسريع العلاج والحد من انتشار المرض .
الجدير بالذكر أن علاج الشرى من الأمور الصعبة، نظراً لتعدد أسبابه واختلاف آلياته وطرق علاجه و الاستجابة من شخص لآخر، ويعتبر خل التفاح غير المبستر من العلاجات الناجعة، ويؤخذ مرتين عند الاستيقاظ و قبل النوم حيث توضع ملعقة خل مركز في زجاجة من الماء أو يضاف إلى السلطة.