الديسك..أعراضه وعلاجه
توجد بين فقرات العمود الفقري أقراص فقرية مملوءة بمادة طرية تساهم بالحركة الطبيعية للمفاصل الفقرية، وفي الديسك تخرج المادة الطرية من مكانها وتخترق الرباط الليفي بالخلف، غالباَ نتيجة ضغط ميكانيكي، فتشكل ضغطاً على الجذر العصبي الموجود بالمنطقة، متسببة بالألم، الذي هو أهم أعراض الديسك.
وقالت الدكتورة لجين القطامي، من مبادرة “أطباء الميد دوز”، لتلفزيون الخبر إنه “غالباً يشكو المريض من ألم شديد بالمنطقة المصابة من العمود الفقري، وقد يمتد الألم للساقين، وخدر ونمل بالجانب الذي يعصبه العصب المضغوط”.
وتابعت د.القطامي “الألم الناتج عن ضغط الفقرات يقل عند الاستلقاء لأن الحركة تزيد الضغط ع العصب، ويزداد الألم بمجرد تطبيق ضغط داخلي متل العطاس أو السعال، والمصاب بالديسك تظهر لديه نقص القدرة على رفع الساق بشكل مستقيم، وتشنج بالظهر خاصة عند الاستيقاظ مع ضعف حركي”.
وأشارت د.القطامي إلى أن “حدوث فتق في النواة اللبية بين الفقرات القطنية الثالثة والرابعة، أو الرابعة و الخامسة، أو القطنية الخامسة والعجزية الأولى، يعتبر الأكثر شيوعاً، ويتم التشخيص غالباَ بفحص سريري مع صورة شعاعية x-ray أو مرنان مغناطيسي”.
وحول طرق العلاج، أوضحت د.القطامي أن “الأعراض غالباَ تتحسن بإعطاء مسكنات ومرخيات عضلية ريثما تزول أعراض الوذمة الناتجة عن الانضغاط، وينصح بتخفيف الوزن واستخدام مشدات مناسبة واتخاذ الوضعيات الصحيحة أثناء العمل والوقوف”.
ونوهت القطامي إلى أن “الطبيب يلجأ للجراحة وإزالة القرص المنفتق عندما تكون الأعراض الحركية شديدة، أو إذا استمرت أعراض الديسك لفترة 4 إلى 6 أسابيع رغم العلاج الدوائي واتباع التوصيات الطبية”.
وعن الوقاية، بينت القطامي أنه “لتجنب الاصابة بالديسك، يجب عدم الجلوس فترة طويلة على كرسي، ومحاولة تغيير الوضعية كل فترة، والنهوض للمشي والحركة كل نص ساعة الأقل، والمحافظة على انحناءات سليمة للظهر بالمشي والوقوف، وممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي متوازن”.
يذكر أن بعض الدراسات تقول أن الجسم قادر على معالجة الديسك وحده مع مرور الوقت، لكن استمرار العادات الخاطئة يحول دون ذلك.
تلفزيون الخبر