عمليات تزوير وفساد في سجلات الطلاب في السنوات السابقة في كلية حقوق دير الزور
كشف عميد كلية الحقوق بديرالزور الدكتور أحمد عارف عبد الرحيم لتلفزيون الخبر أنه ” في الآونة الأخيرة وردتنا عدة شكاوي من الطلاب لتأخر موظفي الامتحانات وشؤون الطلاب بإعطاء كشوف علامات الطلاب والحياة الجامعية إضافة للتلاعب في سجلات الطلاب من قبل الإدارة القديمة وموظفي العقود المؤقتة”.
وأوضح عبد الرحيم ” أنه تم إصدار قرار بتشكيل لجنة للقيام بمهمة التدقيق في السجلات الامتحانية للطلاب ومقارنة علامات المقررات المدونة في الصفحة المقررة لكل طالب مع النتائج الورقية والحاسوبية”.
وأضاف عبد الرحيم “تبين للجنة أثناء التدقيق اكتشاف تلاعب وتزوير مرتكب من بعض العاملين في الكلية في السجلات الامتحانية المخصصة لتسجيل علامات المقررات لطلاب التعليم النظامي والتعليم المفتوح الدراسات القانونية ” .
ولفت عميد الكلية إلى أنه “نتج عن التلاعب إصدار قرارات عن مجلس كلية الحقوق بديرالزور ومن ثم مجلس الجامعة بمنح مصدقات تخرج “درجة الإجازة في الحقوق” لبعض الطلاب قبل إنهاء جميع المقررات الدراسية للسنوات الأربعة” .
وأردف عبد الرحيم أن “بعض هؤلاء الطلاب لم يتجاوز عدد المقررات التي أنهوها 3 أو 4 مقررات من مقررات السنة الأولى”، مبينا أن “البعض الآخر منهم خالف لوائح وأنظمة الجامعة وتقدم بمقررات دراسية من سنة أعلى رغم أنه لم يترفع إلى السنة الأعلى”.
وأكد عبد الرحيم ” بناء على النتائج التي توصلت إليها اللجنة المكلفة للتدقيق، تم اتخاذ قرار من مجلس الكلية بالموافقة على طي أسماء 11 طالب من الطلاب المتخرجين من كلية الحقوق بديرالزور، ورفع هذا القرار إلى مجلس الجامعة، إضافة لاتخاذ قرار من مجلس الجامعة بطي أسماء هؤلاء الطلاب من قرارات التخرج”.
وتابع عبد الرحيم “تم طي و سحب مصدقات التخرج من الطلاب المتخرجين بشكل مخالف للقوانين والأنظمة وإلغاء كافة الآثار القانونية التي ترتبت عن منحهم هذه المصدقات، وذلك تحت إشراف وتوجيه رئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور راغب العلي رئيس الجامعة “.
وفي سياق متصل قال عميد الكلية “اكتشفنا أيضا بعض التلاعب في السجلات الإمتحانية والتزوير من قبل عميد الكلية السابق بالتعاون مع بعض المدرسين وأحد أعضاء الهيئة التدريسين وعدد من الموظفين السابقين في تصحيح الدفاتر الإمتحانية”.
“حيث تم إعطاء علامات نجاح للطلاب دون استحقاقها وتخريج طلاب بشكل مخالف للقوانين التي تحكم الجامعة، قمنا بتوقيفهم واحالتهم لمجلس التأديب واتخذنا بحقهم قرار العزل من الجامعة”.
وذكر عبد الرحيم “تمكنت الجهات المختصة من إلقاء القبض على المزورين، وذلك بالتعاون مع رئيس الجامعة الدكتور راغب العلي و محافظ ديرالزور “، موضحا أن هؤلاء المتلاعبين سينالون عقابهم وفق القوانين والأنظمة النافذة في الجامعة”.
أما ما يخص العملية التدريسية شرح عبد الرحيم أنه “تم استقدام 10 أعضاء هيئة تدريسية من جامعتي حلب ودمشق وتوزيع المقررات كل حسب اختصاصه”.
“كما تم لاعتماد الكتاب الجامعي كمقرر يدرس للطلاب بدلا من الملخصات التي كانت تستخدم سابقا للنهوض بالكلية إلى أقصى حد، والآن نحن نستعد لامتحانات الفصل الدراسي الأول لعام 2018- 2019 “.
وختم عبد الرحيم ” في نهاية عام 2019 سننتهي من أرشفة جميع نتائج الطلاب بشكل صحيح وبحسب الترتيب الأبجدي ونقوم بتنزيلها على الحاسب، وبذلك يمكن للطالب أن يحصل على كشف العلامات خلال دقائق”.
الجذير بالذكر أنه “أثناء حصار مدينة ديرالزور غادر معظم موظفي جامعة الفرات أسوة بباقي الموظفين في كافة الدوائر الحكومية والذي أدى إلى غياب الرقابة واستغلال الموظفين الدائمين والمؤقتين من ضعاف النفوس للتلاعب والتزوير في السجلات الامتحانية للطلاب لقاء رشاوي بمبالغ كبيرة”.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور