“هويات” أبناء الحسكة تنتظر عودة الطابعة من دمشق
اشتكى مجموعة من مواطني محافظة الحسكة وعدد من مناطقها لتلفزيون الخبر، تأخر صدور بطاقاتهم الشخصية ( الهويات ) منذ عدة سنوات بحجة فقدان أوراق التبصيم الخاصة بهم بسبب نقل مقر مديرية السجل المدني ( النفوس ) ” .
وناشد المشتكون ” وزير الداخلية اللواء محمد رحمون لإعادة الطابعة الخاصة بإصدار البطاقات إلى مقر مديرة السجل المدني في الحسكة بعد نقلها إلى دمشق منذ عام 2015 م ، وذلك نتيجة الظروف الأمنية و هجوم مسلحي ” داعش ” على القسم الجنوبي من المدينة حيث يوجد مقر المديرية. ”
وقال أحد المشتكين “إسماعيل الابراهيم” لتلفزيون الخبر أن ” ولدي قام بعملية البصم على البطاقة الشخصية منذ عام 2015 م، و لم يصدر له بطاقة شخصية و قام مرة أخرى بالتبصيم عام 2017 م وها نحن دخلنا عام 2019م و لم يحصل ابني على بطاقته الشخصية ” .
وأضاف ” علماً أن هناك أشخاص حصلوا على هوياتهم خلال أيام أو أشهر قليلة فما هي البصمة السحرية لا أعلم ؟ قائلاً ” عذراً وطني الحبيب فمن طعنوك بالظهر كثر” ” .
من جانبه الموطن ربيع السالم من مدينة القامشلي قال لتلفزيون الخبر ” قمت بالبصم على البطاقة الشخصية ” بدل ضائع ” منذ عام 2017 م وعند مرجعتي لمديرية النفوس بالقامشلي يكون جواب الموظف المختص: بعد أسبوع ” راجعنا “، وأنا على هذا الحال منذ سنتين “.
أما أبو أحمد فقال لتلفزيون الخبر ” ولدي من مواليد عام 2003م بصم على البطاقة الشخصية ثلاث مرات خلال السنوات الماضية ، و عند مراجعتنا الأسبوعية للنفوس يقولون ما ألك هوية ” لسه مو طالعة “وأحد المرات قالوا لنا “عليك مراجعة دمشق للحصول عليها ” .
في حين أوضح أبو حسين هو موظف في الحسكة لتلفزيون الخبر ” أولادي اثنين بلا هويات وهما من مواليد1999و2002 وحتى الآن لم يستلما بطاقتيهما، وهما الآن سجينا المنزل لعدم وجود إثبات شخصي لهما “.
بدوره المعلم بكر حمد أوضح لتلفزيون الخبر أنه ” راجع الكثير من المواطنين نفوس دمشق ولم يجدوا استثماراتهم، علما أنهم بصموا للمرة الثانية في مركز النفوس الحالي في المجمع”.
مضيفا أنه” بسبب الإهمال الشديد عند شحن الاستمارات إلى دمشق تضيع” متسائلا: لماذا لم تتم العملية عبر الشابكة مادامت متصلة مع دمشق “.
مصدر في مديرية الأحوال المدنية بالحسكة قال لتلفزيون الخبر أن” المقر المؤقت للمديرية الكائن في الطابق الخامس في فرع مؤسسة السورية للتجارة يعاني من الضغط الشديد نتيجة وجود عدد من الأمانات في نفس المكان”.
وتابع المصدر “الأمانات الموجودة في المقر المؤقت هي الحسكة و مركدة و العريشة و الهول و تل براك و شعبة دير الزور و شعبة الأتمتة، إضافة لمديرية الشؤون المدنية، حيث يصل عدد المراجعين إلى أكثر من 3000 مواطن يومياً كحد أدنى”.
و أشار المصدر إلى أن “التأخر في تسليم البطاقات الشخصية للمراجعين سببه ضياع طلبات البطاقات الشخصية نتيجة فقدانها في المقر الرئيسي”.
وأضاف “ونحن نقوم حالياً بانتظار مراجعة صاحب العلاقة لاستكمال الإجراءات و تعديل البيانات و النواقص و إرسالها إلى دمشق لطباعة البطاقة حيث تمت معالجة 60 % من الطلبات”.
ولفت المصدر” حالياً الطلبات الجديدة نقوم بتسليمها بأقل من شهر و ذلك بعد توفر الحواسيب و الربط الإلكتروني، حيث نقوم بالتدقيق اليدوي و الالكتروني الفوري و إعطائه رقم وطني، ثم يرسل الطلب إلى دمشق لطباعة البطاقة التي نقوم بتسليمها بعد أقل من شهر”.
وبين المصدر أنه” خلال الفترة الماضية قام معاون وزير الداخلية و بعدها قام المدير العام للسجل المدني ( النفوس ) بزيارة للمبنى المؤقت مديرية السجل المدني ( النفوس ) ووعدوا بحل جميع المشاكل و طالبنهم بإعادة الطابعة الخاصة بإصدار البطاقات إلى الحسكة “.
وفي جانب المستلزمات الضرورية للعمل أكد المصدر أن “المقر المؤقت يعاني من انعدام التكيف في فصل الصيف و التدفئة في الشتاء، إضافة للنقص الحاد في الأثاث، بينما يغطي الكادر العامل الموجود جوانب العمل كافة”.
يشار إلى أنه تم نقل مديرية الأحوال المدنية (النفوس) في الحسكة من مقرها الرئيسي في حي غويران بعد سيطرة قوات “الاسايش” على المبنى في نهاية شهر آب من عام 2016م، إلى المقر المؤقت في الطابق الخامس من مبنى فرع السورية للتجارة ( المجمع الاستهلاكي).
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة