طريق الزرابات في قرية فديو بريف اللاذقية مليء بالحُفر … والجهات المنفّذة المشكلة “تنسيق”
اشتكى عدد من أهالي قرية فديو بريف اللاذقية، عبر تلفزيون الخبر، انتشار الحُفر الكبيرة في منتصف وجانبي طريق المنطقة العقارية – الزرابات، بعد أعمال الحَفر التي قامت بها كل من الخدمات الفنية والمؤسسة العامة لمياه الشرب باللاذقية.
وقال المشتكون إنه “منذ نحو أربعة أشهر قامت الخدمات الفنية بحفر منتصف وجانبي الطريق المذكور أعلاه في قريتنا، لتمديد شبكة صرف صحي، ثمّ أكملت المؤسسة العامة لمياه الشرب الحَفر”.
وتابع المشتكون “بعدها تحوّل الطريق إلى مجموعة من الحُفر الكبيرة، و قاموا بتخريب معظم القميص الإسفلتي للطريق، وهنا بدأتا معاناتنا، خاصة مع بداية فصل الشتاء وصعوبة استخدامه سواء سيراً على الأقدام أو بالسيارة”.
وبيّن المشتكون أنهم “أطلعوا رئيس البلدية السابق ياسر غالية على المشكلة، وتقدموا بمعروض إلى مجلس محافظة اللاذقية موقّع من سكان المنطقة المتضررة، إلا أن كل المحاولات لم تلق أي استجابة وذهبت هباءاً منثوراً”.
ولفت المشتكون إلى أن “الطريق أصبح وعراً، وممتلئ بالحُفر الكبيرة على الجانبين وفي المنتصف، ما شلّ حركتنا، وحوّل هذه الحُفر إلى مستنقعات مائية مع بداية موسم الأمطار، علماً أن الطريق كان وضعه جيّد قبل الحَفر، ولم يشكو منه أحد سابقاً”.
وطالب المشتكون عبر تلفزيون الخبر الجهات المعنية بالموضوع إعادة طريق قريتهم كما كان، وتحسينه بدلاً من تخريبه، كما أن مشكتلهم أن المسؤولين حفروا نهاية فصل الصيف وتركوا الحُفر جاهزة لتمتلئ بمياه الأمطار في الشتاء وتًعيق حركة الأطفال والنساء والمسنيّن وحتى سيارات نقل الحمضيات في القرية”.
من جانبه، قال مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب المهندس منذر دويبة لتلفزيون الخبر إن “مؤسسة المياه على علم بمشكلة هذا الطريق في قرية فديو، إلا أن الغالبية العظمى من الحفريات مسؤول عنها مشروع الصرف الصحي الذي تم تنفيذه في القرية”.
وأوضح المهندس دويبة أن “المؤسسة قامت بتزفيت كامل الحفريات وبقى منها 200 متر فقط، متداخلة مع حفريات الصرف الصحي”.
وأضاف دويبة “لذلك راسلنا رئيس بلدية فديو للتواصل مع المتعهد الذي نفذّ مشروع الصرف الصحي للتنسيق معه وإعادة الطريق إلى ما كان عليه، بالتعاون بيننا وبين المتعهد وننتظر الموافقة لنبدأ مباشرة بردم الحفر وإعادة الطريق إلى سابق عهده”.
بدوره، قال رئيس بلدية فديو سليم صقر لتلفزيون الخبر إن “الخدمات الفنية والمؤسسة العامة لمياه الشرب نفّذت منذ نحو أربعة أشهر مشروعين لمد شبكة صرف صحي ومياه في القرية، بالتعاقد مع متعهدين”.
وتابع رئيس البلدية “وبعد الانتهاء من التنفيذ بقيت الحُفر الناجمة عن التنفيذ بلا ردم، وشُوه منظر القميص الإسفلتي، وتم تخريب جزء كبير من الطريق”.
وأوضح رئيس البلدية أن “مؤسسة المياه نفذت مشروعها بعد الخدمات الفنية، وبالتالي هي المسؤولة عن الجزء الأكبر من التخريب، وعلى عاتقها تقع مسؤولية الإصلاح”.
وأضاف صقر “لذلك تم التواصل مع الجهات المعنية في المؤسسة العامة لمياه الشرب لإرسال جهاز الإشراف الخاص بالمؤسسة مع المتعهد المنفذّ للمشروع إلى بلدية القرية، لنقوم معاً بمعاينة الطريق والإشارة إلى النقاط المسؤولة مؤسسة المياه عن إصلاحها وردمها وإعادتها كما كانت”.
وبيّن صقر أنه “وفقاً للقانون إن جميع التعاقدات لتنفيذ أي مشروع خدمي للقرى، لا يتم بشكل مباشر مع البلدية، إنما يتم مع الجهات العامة سواء خدمات فنية أو إنشاءات عسكرية أو غيرها”.
وأردف صقر “وبالتالي البلدية ليست المسؤولة بشكل مباشر عن المشاريع إنما الجهات العامة التي تم اختيارها للتنفيذ”.
وأضاف صقر أن “بلدية فديو وجّهت بتاريخ 2 -12 -2018 كتابين عن طريق المحافظة إلى الخدمات الفنية والمؤسسة العامة لمياه الشرب على حد سواء، الأول برقم 169 يخاطب الخدمات الفنية المسؤولة عن تنفيذ مشروع الصرف الصحي”.
وتابع صقر “والثاني برقم 170 يخاطب المؤسسة العامة لمياه الشرب، لشرح المشكلة والعمل على حلها بالتنسيق مع المحافظة”.
وأشار رئيس بلدية فديو سليم صقر إلى أن “القانون يمنع استخدام الزفت من بداية شهر تشرين الثاني وحتى نهاية شهر الرابع، لأن الزفت لا يُستخدم خلال موسم الأمطار”.
وأوضح صقر “إنما توجد حلول بديلة كاستخدام مادة تسمى “جماش” أو الحجر المكسّر، وهي رخيصة الثمن وكفيلة بتسوية الطريق مؤقتاً، وهذا ما ننتظره من الجهات المسؤولة عن هذا التخريب”.
يذكر أن “مشكلة حفر الطرقات لمد شبكات صرف صحي أو شبكات هواتف وغيرها، هي مشكلة قديمة، يعاني منها الأهالي، حيث أن معظم الجهات المنفذّة تقوم بحفر الطرقات، وتتركها مفتوحة، كما أن توقيت الحفر غالباً ما يكون مع بداية فصل الشتاء ما يزيد الوضع صعوبة، ويثير غضب الأهالي”.
تلفزيون الخبر