” شلل النوم ” بين الموروث الشعبي والعلم
كم من الأشخاص أصيب بحالة عدم القدرة على الحركة عندما يستيقظ من النوم، فأنت تريد الحركة ولكن عضلات جسمك لا تطاوعك، حيث تُعرف هذه الحالة علمياً بـ”شلل النوم”، فتصبح عضلات التنفس والعينين الأعضاء الوحيدة القادرة على الحركة في أغلب الحالات .
ويصف رواد التجربة أنها “تجربة مخيفة وممكن أن تترافق بهلوسات ليست موجودة بالواقع وتستمر فترة الجمود هذه وسطياً حتى دقيقتين”.
ويرجع العلماء تفسير هذه الحالة إلى ما وراء دورات النوم حيث “بفترة الأحلام، يتحرك الجسم ويؤذي نفسه، فيأتي أمر من الدماغ للخلايا العصبية أن تشل حركة الأطراف، حتى إذا استيقظ الشخص قبل أن تكتمل هذه الدورة يحدث الشلل لحين قدوم أمر ثاني من الدماغ”.
لكن شلل النوم ارتبط عند الناس بعوالم الجن والشياطين، وأطلقوا عليه تسميات مختلفة باختلاف البيئات التي يتوزع فيها الناس حول العالم، فمنهم ما سماه ” الجاثوم”، والبعض الآخر أطلق عليه “أبو لبيد” أو “الغطاط”، ويبقى اللفظ العربي الأشهر هو “الرابوص” أو “أبو الرابوص”.
وقال الدكتور حسين صالح من فريق “ميددوز” لتلفزيون الخبر ،أن السبب الرئيس وراء حالة “شلل النوم” يكمن وراء انقطاع النفس خلال النوم أو الاكتئاب أو الهلع أو الأرق أو بعد صدمة عاطفية، هي بشكل عام حالة مزعجة، لكنها ليست خطيرة”.
وذكر د. صالح أن “علاج الحالة ممكن أن يكن من خلال “الحصول على ليلة نوم جيدة وهو الحل الأفضل لتجنب هذه الحالة و أن يم التأكد من نظافة الغرفة وترتيبها ووجود سرير مريح ودرجة حرارة مناسبة للغرفة”.
بدورها الصيدلانية طيف الحلولي من فريق “ميددوز” الطبي قالت لتلفزيون الخبر “إنه يجب عدم اللهو قبل النوم بالهاتف الخلوي أو شيء آخر، وإنما الاستلقاء والتأمل وإغماض العينين “.
وأضافت ” كما يجب تحديد ميعاد للنوم وميعاد للاستيقاظ وعدم كسر هذا الروتين يوم العطلة، والحد من تناول المنبهات والكحوليات، من العوامل المساعدة على العلاج أيضاً”.
الجدير بالذكر أن 50%من البشر أصيبوا بالحالة لمرة واحدة في حياتهم وبعضهم تكررت لديهم هذه الحالة، وفقاً للعوامل الآنف ذكرها.
تلفزيون الخبر