كيف يؤثر الضوء الأزرق على أجسادنا ؟
تختلف درجات الضوء التي تنبعث من الشمس وتصل إلى أجسادنا، منها المؤذي ومنها المفيد ولكن بدرجات متفاوتة، فالضوء الأزرق يساعد في عمل ساعة الجسم البيولوجية وتنظيم دورته بين الليل والنهار.
ويعد الضوء الأزرق واحداً من هذه الأضواء، حيث يتلقى الجسم معظمه في منتصف النهار وقت الذروة وكمية أقل عند شروق الشمس وغروبها .
وأشارت الدكتورة رضية ابراهيم من فريق “ميددوز” الطبي في حديثها لتلفزيون الخبر أن “للضوء الأزرق العديد من الآثار على أجسادنا”.
وأضافت أن “التعرض الكبير للضوء الأزرق ليلاً إلى تعطيل ساعة الجسم البيولوجية، ما يؤدي إلى ضعف النوم ونقص القدرة على التركيز وضعف الذاكرة وتأثيرات على عمليات الجسم الأخرى التي تعتمد على ساعة الجسم”.
كما يؤثر الضوء الأزرق على المخ حيث “يسبب حالة التراكم العصبي التي تؤدي إلى صعوبة الاستجابة للنوم، كما أن الضوء الأزرق له تأثير سلبي على القدرة على التركيز خلال القراءة والدراسة”.
وأضافت : علاوة على ذلك يؤدي تغيير نمط النوم إلى تغيير في نمط الأكل أيضاً وهو ما يؤدي إلى السمنة المفرطة”.
أما تكنولوجياً، “يمكن لبعض مصادر الإضاءة الحديثة، مثل المصابيح الفلورية المدمجة (CFLs) والمصابيح (الثنائيات الباعثة للضوء) ،أن تنتج مستويات عالية نسبياً من الضوء الأزرق، كما يمكن أن تنتجه شاشات الكمبيوتر والهاتف أيضًا.”
ومع ذلك، فإن المستويات من المصادر اليومية، مثل أجهزة الكمبيوتر وشاشات الهاتف وأضواء LED ، منخفضة للغاية بحيث لا تسبب أي ضرر للعين بعكس ما هو شائع (لكن الاستخدام المطول قد يسبب إجهاد عيني ).
وتلفت د. ابراهيم إلى أن “حاجة الجسم إلى ضوء أزرق أثناء النهار للمساعدة في الحفاظ على إيقاعاتنا الطبيعية للجسم، كما أن التواجد خارج النافذة أو بالقرب منها يمكن أن يوفر ذلك”.
أما عن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية، “فيمكن تقليل الإضاءة الزرقاء من الإضاءة عن طريق اختيار لمبات LED أو CFL بلون أبيض دافئ، بدلاً من أبيض بارد أو أزرق أبيض،كما أن بعض الملصقات تحمل علامة درجة حرارة اللون و يمكن اختيارها بدرجة حرارة 2700 أو 3000 كلفن” بحسب د. ابراهيم.
يشار إلى أن شاشات الكمبيوتر أو الهاتف غالباَ ما تحتوي على إعداد وقت ليلي، مما يؤدي إلى تغيير توازن اللون لتقليل مقدار الضوء الأزرق.
تلفزيون الخبر