بانوراما أهم أحداث حلب ( ٢ ) .. انهيارات المباني
تعرضت مناطق عديدة في أحياء حلب المحررة لانهيارات أبنية، منها ما كان بشكل مفاجئ ومنها ما تم إخلاؤها قبل وقوع الانهيار، وذلك ضمن إحدى تبعات الحرب على المدينة.
وأولى الانهيارات التي ضجت فيها المدينة هو انهيار حي مساكن الفردوس، عبر مبنيين سكنيين، أحدهما سقط بشكل كامل والآخر بشكل جزئي عبر سقوط أحد الطوابق.
ولم يسفر الانهياران عن أي حالات وفاة أو إصابات، علماً أن المبنى الذي انهار جزئياً كان يحوي ساكنين، لم يصبهم أي أذى.
وكان تلفزيون الخبر نشر حينها العديد من التقارير التي تتحدث عن خطورة في عدة مبانٍ مهددة بالانهيار في أحياء مدينة حلب، أكثرها بحي مساكن الفردوس المذكور بالإضافة لبعض المناطق في حلب القديمة والجديدة وساحة التنانير.
ولم يمضِ الأسبوع على نشر أحد التقارير، حتى استيقظ أهالي المدينة على خبر وفاة سبعة أشخاص نتيجة انهيار جديد حصل في مبنى سكني بشكل جزئي في حي الصفا بكرم الجبل.
ويعود سبب هذه الانهيارات بشكل أساسي لما تعرضت له تلك المناطق من دمار خلال الحرب، وقيام المسلحين الذين كانوا موجودين فيها بحفر الأنفاق تحت الأبنية وظهور آبار مياه تترك بلا معالجة، بالإضافة لاتخاذهم للأبنية السكنية مقرات لهم.
وتلا ما سبق أيضاً انهيار جزئي لمبنى سكني في حي السكري لم يسفر عن أي إصابات بشرية، لأن مجلس المدينة كان يعلم بتصدع المبنى، ليقوم بإخلائه من سكانه قبل انهياره.
ومن الانهيارات أيضاً، مبنى تم إسقاطه من قبل ورشات مجلس المدينة في منطقة جسر الحج، نتيجة تضرره الشديد وتهديده للمباني الملاصقة له والمارة، بالإضافة لإسقاط مبنى آخر في حي بستان القصر، بعد الكشف عليه والتأكد من حجم الضرر بأساساته، وعدم القدرة على تدعيمه.
وبعد تكرار تلك الحوادث، وجه مجلس مدينة حلب عبر كتاب له لمخاتير الأحياء “بضرورة إبلاغ المديرية الخدمية المختصة عن الأبنية المأهولة بالسكان والمهددة بالانهيار، أو التي يمكن أن تهدد السلامة العامة، بالسرعة العاجلة”.
وأكد كتاب المجلس على “ضرورة إعلام المديرية المختصة أو قسم الشرطة المختص عن حالات عودة المواطنين إلى الأبنية التي تم إخلاؤهم منها من قبل لجنة السلامة العامة، لكي يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفق القوانين والأنظمة النافذة”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر – حلب