سياسة

موسكو: ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية وثيقة واحدة فقط من الاتفاق

أعلنت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الوثيقة المتعلقة بالاتفاقيات الروسية الأمريكية حول سوريا ليست سوى واحدة من خمس وثائق تم توقيعها في جنيف، 9 أيلول .

وكانت نشرت وكالة أسوشيتد برس، وثيقة قالت إنها “تفاصيل الاتفاق الروسي – الأمريكي بشأن سوريا الذي تم التوصل إليه في جنيف يوم 9 أيلول الحالي.

وبحسب الوثيقة فإن موسكو وواشنطن اتفقتا على إقامة منطقة لنزع السلاح في محيط طريق كاستيلو قرب حلب.

وجاء في الاتفاق “بالتزامن مع إقامة مراكز المراقبة التابعة للهلال الأحمر السوري يتعين على قوات الحكومية والمعارضة السورية سحب وحداتها من طريق كاستيلو، والمنطقة الخالية منها سوف تعد منطقة نزع السلاح”.

بالإضافة إلى ذلك تنص الوثيقة على ضرورة تنسيق عدد مسلحي المعارضة السورية، الذين يغادرون حلب، مع منظمة الأمم المتحدة.

وجاء فيها “أي مواطن سوري يمكنه مغادرة حلب عن طريق كاستيلو. وعلى فصائل المعارضة السورية التي يغادر مقاتلوها حلب مع أسلحتهم تنسيق عددهم، وأسلحتهم، وزمن المغادرة مع ممثلي الأمم المتحدة، وذلك بشكل مسبق”.

كما ينص الاتفاق الروسي الأمريكي على عدم قيام الطيران الحربي السوري بنشاطات في المناطق التي تقوم فيها الطائرات الحربية الروسية والأمريكية بتوجيه ضربات إلى تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”.

وبحسب الوثيقة فإن موسكو وواشنطن سوف تدرسان المواقع التابعة “داعش” و”جبهة النصرة” لتوجيه ضربات إليها بعد انطلاق عمل مركز مشترك خاص بتنفيذ الاتفاق.
وجاء في الوثيقة التي نشرتها وكالة أسوشيتد برس أن الفصل بين المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المعتدلة والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” يعد أولوية للاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا.

ونصت “روسيا والولايات المتحدة تنويان القيام بمحاولات مشتركة لإعادة الوضع في سوريا إلى استقراره، مع اتخاذ إجراءات خاصة بالنسبة لمدينة حلب”، بحسب الوثيقة.

بالإضافة إلى ذلك يفترض الاتفاق الروسي الأمريكي أن المعارضة السورية “المعتدلة” ستتخذ كل الإجراءات لمنع تسلل مسلحين إلى مناطق نزع السلاح، ولا يمكن للمعارضة احتلال المناطق التي يتركها الطرف الآخر في النزاع.

كما جاء في الوثيقة أن كلا من قوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة لن يكون مسموحا لهما شن هجمات في المنطقة المحددة على الخريطة المرفقة بالوثيقة ووفقا للإحداثيات الجغرافية المحددة، كما عليهما ألا يحاولا احتلال أراض أخرى داخل تلك المنطقة المحددة، باستثناء قيامهما بنشر مراكز مراقبة تابعة لهما فيها.

وبحسب الوثيقة فإن “أية أنباء عن مخالفات في منطقة نزع السلاح من أي طرف كان ستتم دراستها من قبل روسيا والولايات المتحدة. وفي حال تسلل مسلحي “جبهة النصرة” في منطقة نزع السلاح بعد انطلاق عمل مركز مشترك خاص بتنسيق الهدنة، على الولايات المتحدة وروسيا العمل وفقا للقواعد المتبعة في المركز المشترك”.

وأشارت “زاخاروفا، أن موسكو دعت مرارا الجانب الأمريكي إلى نشر هذه الوثائق التي تم توقيعها من قبل وزيري خارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري، معتبرة أن ذلك سيسهم سواء بتنفيذ ما تنص عليه، أو في دفع عملية التسوية السورية إلى الأمام.

وأضافت المسؤولة الروسية أن روسيا كانت دائما تدعو إلى جعل الاتفاقات الروسية الأمريكية علنية، معربة عن استغرابها من أن “ذلك تم بواسطة تسريب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى