بعد رصد حالات جديدة للإصابة به .. تعرف على أعراض وطرق الوقاية من انفلونزا الخنازير
تناقلت العديد من وسائل الإعلام السورية خبر ظهور “انفلونزا الخنازير” من جديد في سوريا والدول المجاورة، الأمر الذي أكده إعلان مديرية حلب عن وفاة طفل في مدينة حلب بعد اصابته بالمرض يوم الأربعاء 5 كانون الأول.
ويصيب مرض “انفلونزا الخنازير” البشر، لكنه ينتشر بين الخنازير، وتسببه العديد من الفيروسات التي تنتشر بين هذه الحيوانات، وينتقل إلى الإنسان من حيوان مصاب بسبب سلالات محددة من هذه الفيروسات مثل H1N1 و H3N2، ومن ثم ينتقل من إنسان لآخر.
وقال الدكتور مقداد ديوب لتلفزيون الخبر إنه “في أكثر الأحيان لا ينتقل هذا الفيروس للإنسان ولا يسبب المرض، ولكن في حالات محددة وظروف معينة قد يحدث هذا الانتقال، وإن أكثر الناس المعرضين لخطر انتقال هذه الإصابة من الحيوان هم العاملين في مجال تربية الخنازير والأطباء البيطريين، وبعد التقاطهم للفيروس يصبح الشخص نفسه ناقلا للفيروس لمحيطه عن طريق العطاس والسعال”.
ونوه ديوب إلى أنه “غالباً لا تنتقل الإصابة من أكل لحم الخنازير المطبوخ، لأن الحرارة أثناء الطبخ تقضي على هذا الفيروس”.
وحول أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير، أوضح ديوب أن “أعراض الإصابة بإنفلونزا الخنازير مشابهة تماماً للإصابة بالإنفلونزا الموسمية (الكريب)، كارتفاع الحرارة وألم بالحلق و السعال، و آلام عامة بالجسم كالصداع وقشعريرة والإسهال والإقياء”.
وتابع ديوب “تتفاقم الحالة، وتصبح زيارة الطبيب لازمة عند ظهور أعراض الحمى، كالصعوبة في التنفس أو شعور بالضغط على الصدر”.
وعن الوقاية من المرض، بين ديوب أن “الوقاية تكون بالحفاظ على النظافة، وغسل الأيدي بالماء عدة مرات في اليوم، وتجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين، خاصة الاقتراب من الحوامل، لإمكانية انتقال العدوى للجنين، وتغطية الانف بمنديل ورقي عند السعال واستخدام الكمامات”.
وأشار ديوب إلى أنه “نستطيع التفريق بين انفلونزا الخنازير والإنفلونزا العادية، فبعض الدراسات تقول بأن وقت الإصابة بالمرض تختلف، حيث أن أغلب حالات الإنفلونزا العادية تنتشر في أوقات البرد والشتاء، ولكن لوحظ أن إنفلونزا الخناير تنتشر في أشهر الربيع، والتشخيص المؤكد يكون بأخذ مسحة من الأنف وفحصها مخبرياً”.
وحول العلاج من انفلونزا الخنازير، قال الدكتور ديوب “العلاج يكون بالتزام الفراش وعدم الذهاب للعمل أو المدرسة لتجنب نقل العدوى، والإكثار من شرب السوائل، كما يجب استخدام أدوية السعال وخافضات الحرارة والمسكنات في حال وجود حمى وآلام عامة في الجسم، وفي الحالات الشديدة نستخدم السيرومات الوريدية لتعويض السوائل، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروس في حال توافرها بعد استشارة الطبيب”.
يذكر أنه لا يوجد أي لقاح للوقاية من فيروس إنفلونزا الخنازير الذي يصيب البشر، ولا يُعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الإنفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض أم لا، وذلك لأن فيروسات الإنفلونزا تتغيّر بسرعة فائقة.
سامر ميهوب – تلفزيون الخبر