بإمكانيات بسيطة .. معلمة موسيقى وطلابها يثيرون اهتمام السوريين
انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لمعلمة تربية موسيقية، تقوم بالغناء مع طلابها، ولقي الفيديو المصور في مدرسة “صالح الصالح” للتعليم الأساسي في منطقة مشروع دمر في دمشق، اهتمام السوريين واعجابهم.
وقالت المعلمة مرح سيجري، في برنامج “المختار” ،الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر، إن “الفكرة بدأت منذ حوالي السنة حين وجدت تجاوبا من طلابي وتفاعلهم من خلال القيام بعدة انشطة موسيقية في الصف”.
وأضافت سيجري “لم أكن أتوقع أن يلقى الفيديو، الذي شاركناه عبر فيسبوك، كل هذا التجاوب، وكان هدفي هو تغيير النظرة الى الموسيقى بشكل عام، وإلى حصة الموسيقى التي يعتبرها البعض غير لازمة في المناهج الدراسية”.
وأوضحت سيجري أن “المناهج التعليمية بحاجة الى تطوير، خاصة بالنسبة للمواد الفنية كالموسيقى والرسم، فهي ليست حصص فراغ، والمدارس بحاجة الى آلات موسيقية تساعد في العملية التعليمية، ففي مدرستنا آلة وحيدة هي “الأوكورديون”، وهو بحاجة الى اصلاح أيضاً”.
وبينت مرح أنه “يمكن ان نكتشف مواهب كثيرة بين الأطفال، واعتقد أن مجموعتي يمكن أن تشكل نواة لكورال في المستقبل، لكننا بحاجة الى رعاية ودعم وأماكن للتدريب”.
ويظهر الفيديو المعلمة جالسة بين طالباتها وطلابها على الدرج الداخلي للمدرسة وهم يؤدون أغنية “علموني” للسيدة فيروز، دون مرافقة لأي آلة موسيقية، الأمر الذي نال اعجاب السوريين بالاداء الجميل دون أدوات مساعدة.
وقال أحد المتابعين في تعليقه على الفيديو “يلي بدو يدرّس ويعلم ويعطي ما بتفرق معو انشالله تحت شجرة مو بس على درج مدرسة”، فيما اعتبر آخر أن “هذا ما يحتاجه الأطفال بعد 8 سنوات من الحرب والخوف والدمار، التعليم بالترغيب وليس بالترهيب”.
واعتبرت المعلمة سناء، وهي معلمة للصف الثاني الاساسي، أن “ما قامت به المعلمة مرح جميل ومبشر، وعلينا التركيز على المواد الفنية فهي تعلم الاطفال الانتباه الى التفاصيل الجميلة في الحياة، وتنقلهم من جو التعليم الممل الى جو محفز ومنشط، فالموسيقى تهذب النفس وهي ممتعة أيضاً”.
وركز أغلب المتابعون للفيديو على الطلب من معلمي الموسيقى الاقتداء بنشاط المعلمة مرح، مطالبين وزارة التربية بالاهتمام والعناية بمناهج المواد الفنية ودعمها بكل الطرق.
تلفزيون الخبر