فلاش

رعاية جسدية وعلاج نفسي بمساعدة الحيوانات .. تعرف على فريق “STAR” التطوعي

في الوقت الذي تشهد فيه سوريا نشاطاً تطوعياً كبير خلال السنوات الأخيرة، لم يلق مجال الحيوانات اهتماماً كمثيلاته، لكنه لم يغُيب نهائياً، فكانت جمعية “الفريق السوري لحماية الحيوانات” المعروف بـ “STAR” واحدة من قلائل من حملوا على عاتقهم مسؤولية حماية الحيوانات الشاردة وعلاجها وتقديم الرعاية المناسبة لها.

بدأت جمعية “الفريق السوري لإنقاذ الحيوانات” بمعالجة الحيوانات ضمن منازل مؤسسيها وعائلاتهم، منذ 6 سنوات، لتنتقل المهمة لمرحلة جديدة، يكبر معها المشروع ويغدو جمعية مشهرة تعنى بمعالجة القطط والكلاب وحمايتها من التعنيف والقتل، ولها موقع خاص مجهز.

وقالت هنادي المحتسب، رئيس مجلس إدارة الجمعية، لتلفزيون الخبر إن “الفريق يقدم حماية وعلاج ورعاية تشمل الخصي والتلقيح والتعقيم للحيوانات”.

وأضافت المحتسب “من ثم إطلاق السليم منها في أراض خاصة متفق عليها مع وزارة الزراعة ووزارة الإدارة المحلية، أما الحيوانات المصابة فيتم الاحتفاظ بها”.

وأدخل الفريق مفهوم “العلاج النفسي عن طريق الحيوانات الأليفة”، حيث أشارت المحتسب لأهمية الفكرة، قائلة إنها “أعطت نتائج إيجابية عدة بالرغم من عدم تطبيقها سابقاً في سوريا”.

وأشارت المحتسب إلى أنه “تمت معالجة حالة شابة تعاني من تخلف عقلي، استطاع الطبيب معها اخراجها من حالة القوقعة إلى تقبل القطة واللعب معها، واستجابتها لها”.

ويسعى الفريق، المكون من 24 متطوعا، لتقديم توعية للتعامل مع الحيوانات، خاصة لفئة الأطفال داخل المدارس وخارجها، التي ترى المحتسب أنها “تفرغ ما عانت منه من عنف خلال سنوات الحرب بأرواح بريئة لا تستطيع الدفاع عن نفسها”.

ولفتت المحتسب إلى أن “الأطفال في منطقة قدسيا بدمشق، سموا ساحة هناك باسم “ساحة المشنقة” حيث يعلق الحيوان الأليف على صليب ليعرضوه للحرق أو فقع العينين، وغيرها من طرق التعذيب، واستطاع الفريق مساعدة 18 حالة من هذه الساحة لوحدها”.

وتمكن الفريق من إيجاد حل لقتل الكلاب الشاردة، وشكاو المواطنين المتكررة من خلال وضعها بأرض مخصصة، وضخ القطط أو تقليص عددها كل حسب حاجة المنطقة منعاً لانتشار الجرذان، وفق ما ذكرت المحتسب.

وواجه الفريق صعوبات مختلفة، أوضحت المحتسب أن “بعضها تمثل بالعمل لمدة سنتين على ترخيص الجمعية، والانتقال من الرعاية البيتية، ثم المزارع المؤجرة وصولاً للمركزالحالي”.

جدير بالذكر أن الجمعية اليوم ترعى حوالي 400 كلبا، و580 قطة، كما تستقبل شكاوى المواطنين المرتبطة بتأثير تجمعات حيوانية على العمل البشري، بالإضافة لوجود أطباء بيطريين في مركز الجمعية على الدوام، علما أنها قائمة على التبرعات.

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى