الذكرى السادسة عشر على رحيل هدّاف الجهاد التاريخي هيثم كجو
شهد يوم الأربعاء 16 تشرين الأول من عام 2002 حادثة مأساوية أودت بحياة نجم نادي الجهاد وهدّافه الأول حينها، هيثم كجو.
وتوفي الكجو إثر حادث أليم تعرضت له حافلة فريق نادي الجهاد، التي كانت في طريقها لدير الزور لملاقاة فريق الميادين في دوري الدرجة الثانية، وتوفي مع الكجو أيضا السائق محمد رشاد يونس الذي كان يحب نادي الجهاد ويرافقه في حله و ترحاله.
ستة عشر عاماً مرت على رحيل الهداف التاريخي لنادي الجهاد، وابن مدينة القامشلي شمال الحسكة اللاعب المرحوم هيثم كجو، الذي ترك أثرا رياضيا لا ينسى في ذاكرة أبناء محافظة الحسكة وسوريا.
والمرحوم كجو من مواليد مدينة القامشلي في 01/01/1976، انتسب لنادي الجهاد الرياضي عام 1990، وتدرج في فئات النادي العمرية، ولعب موسمين متتاليين عامي 1996 و 1997 مع نادي الشرطة المركزي لأدائه خدمة العلم.
وتابع مسيرته الرياضية في نادي الجهاد، وتم استدعاؤه لمنتخب شباب سوريا عام 1996 لخوض تصفيات بطولة كأس آسيا، وتُوّج مرتين هدافاً للدوري السوري لكرة القدم موسمي 1998-1999 و2000- 2000 في فئة الرجال ومرة واحدة في فئة الشباب.
وفي العام الذي توج فيه بلقب هداف الدوري لموسم 2000/2001 والذي سجل فيه (7 أهداف) في مباراة واحدة في مرمى فريق الميادين، وقتها فاز فريقه بنتيجة 14 – 0، وتم استدعاؤه لمنتخب رجال سوريا.
وبالرغم من موهبة الكجو الواضحة، إلا أنه لعب مع المنتخب أربع مبارايات ودية فقط، أولها كانت ضد السعودية وأخرها مع فريق الشرطة البلغاري حيث سجل هدفا في مرمى الأخير، وتم تجاهله.
وكانت آخر أهدافه في حياته الكروية، هي ثلاثة أهداف (هاتريك) سجلها في مرمى نادي الجلاء الحلبي، وكانت تلك آخر هداياه لجمهور ناديه، الذي لم ينساها ولازال يعتبر رحيله غصة مؤلمة.
وقال المدرب والخبرة الكروية، الكابتن موسى شماس، عن اللاعب الراحل إنه “كان قناصاً بالفطرة ومن طراز نادر، يأخذ المكان الأسلم بتمركز مميز، وأهم صفاته انه كان ينفذ تعليمات مدربه بحذافيرها”.
وأوضح شماس أن “كجو شكل مع زملائه المميزين في نادي الجهاد، حسن جاجان و قذافي عصمت و الحارس سامر سعيد و سليمان يوسف والمهاجم ماهر ملكي وعبدالغني عبدالرزاق و عباس عسل و نجمار عثمان، فريقا مرعبا كان يلقب وقتها بعبع الشمال”.
بدوره، قال مدرب كرة قدم الجهاد الأسبق الكابتن محي الدين تمو عن الراحل “كان لاعباً موهوباً ومهاجماً قناصاً يتوقع منه التسجيل في أية لحظة، بفضل موهبته وذكائه داخل الملعب”.
من جانبه، قال الصحفي الرياضي و ابن مدينة القامشلي عبد الجبار فرحان، لتلفزيون الخبر، “لا أحد منا يستطيع نسيان الهداف المميز هيثم كجو، كان فارس الكرة الجهادية بلا منازع في حياته الكروية، والعملة النادرة في فرقه الكروية التي لعب في صفوفها، والورقة الرابحة لكل مدرب تولى تدريب فريق الجهاد”.
وقال الصحفي الرياضي، هفال عيسى مراسل وكالة “سانا” بالحسكة، لتلفزيون الخبر، أن “المرحوم كان مميزا على مستوى لاعبي كرة القدم في محافظته الحسكة، خصوصاً في سجل الأهداف التي أحرزها و كان قريبا من الحصول على مرتبة هداف العرب”.
وأضاف عيسى “كان للمرحوم كجو دور بارز في تقدم الجهاد على سلم ترتيب البطولات في المواسم التي لعب فيها للجهاد، حيث وصل للمرتبة الثانية في عام 2000 – 2001”.
يذكر أن جماهير نادي الجهاد و فريق “التصدي” للأحياء الشعبية في مدينة القامشلي، ومنذ وفاة اللاعب هيثم كجو، ينظمون دوريا باسم اللاعب المرحوم للأحياء الشعبية في مدينة القامشلي.
عطية العطية – تلفزيون الخبر