علماء الأرض يطلقون “النداء الأخير”
أطلق علماء الأرض تحذيراً وصفوه “بالنداء الأخير” لإنقاذ العالم من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، التي ستصل إلى ثلاث درجات مئوية وحدها الطبيعي دون ال1.5 درجة مئوية.
وأوضح العلماء أن “الجميع يعتقد أننا لو أبقينا على ارتفاع درجات الحرارة في مستوى 2 درجة مئوية خلال هذا القرن، فإن الإنسان سيتحمل تبعات تغير المناخ، وهذا ليس صحيح”، بحسب ما نقله موقع “BBC” البريطاني.
فالدراسة الجديدة تقول أن “ارتفاع درجات الحرارة فوق 1.5 درجة مئوية يعد مقامرة بقابلية الحياة على الأرض، وإننا بالوتيرة الحالية سنتجاوز 1.5 درجة مئوية خلال 12 عاما، أي في عام 2030”.
ويقول البروفيسور جيم سكيا أن “تحديد ارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى 1.5 درجة مئوية يقلل فعلاً تاثير الاحتباس الحراري في العديد من الجوانب المهمة”.
ونوه العلماء إلى أن “الإبقاء على درجات الحرار دون 1.5 درجة مئوية ممكن ولكن يتطلب تغييرات واسعة تنفذها الحكومات والأفراد، ويجب استثمار مبالغ ضخمة كل عام، نحو 2،5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، خلال عقدين من الزمن”.
يذكر أن الاحتباس الحراري هو ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو.
وتحتاج محاربة الاحتباس الحراري إلى آلات وأشجار ونباتات تمتص الكربون من الهواء، والتقليل من شراء اللحوم، والأجبان والزبدة، والإكثار من الغذاء المحلي الفصلي، ورمي كميات أقل من الغذاء.
بالإضافة إلى استعمال السيارات الكهربائية، والمشي أو ركوب الدراجات في المسافات القصيرة، والسفر بالقطارات والحافلات، بدلا من الطائرات للتقليل من حرق النفط الأحفوري المولد لثاني أكسيد الكربون.
وقدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة حجم الانبعاثات الناجمة عن انتاج اللحوم بحوالي 18 بالمئة من حجم الانبعاثات الحرارية في العالم و13 بالمئةحجم الانبعاثات الناتجة عن المواصلات.
تلفزيون الخبر