موجوعين

جرائم القتل مستمرة في الحسكة

سجلت مناطق ومدن محافظة الحسكة خلال الفترة الماضية عدداً من جرائم القتل العمد، كان بعضها بطريقة وحشية، دون معرفة عدد كبير من فاعليها حتى الآن ، في حين مازال الرصاص الطائش يحصد أرواح ويسبب إصابات في صفوف المدنيين.

وكانت آخر جريمة سجلتها المحافظة جريمة قتل الشاب محمد إسكندر عويد تولد 1988م في دير الزور، وهو من سكان حي غويران بمدينة الحسكة و المنتسب “للقوات الكردية” بإطلاق الرصاص عليه من قبل أربعة أشخاص مجهولين يستقلون دراجتين ناريتين جنوب الفيلات الحمر جنوب شرق الحسكة ظهر الجمعة.

وبيّن الطبيب الشرعي بالحسكة الدكتور محمد سعيد شلاش لتلفزيون الخبر، أن”الشاب المقتول كان برفقة زوجته تعرض لإطلاق الرصاص المباشر على الرأس من مسدس سبب له نزيف صاعق أدى لوفاته فورا بعد سقوطه من دراجته النارية وإصابة زوجته بجروح خفيفة”.

كما قتل الشاب ( محمود ، ص ) من أهالي قرية الدلاوية صغيرة بريف مدينة القامشلي الجنوبي شمالي الحسكة على يد ابن قريته الشاب الأخر ( لقمان ، ع ) دون معرفة الأسباب التي دفعت الشاب لارتكاب هذا الجرم.

وفي الخامس من الشهر الحالي أصيبت الطفلة (هلز خليل مرعان) بطلقٍ ناريٍ طائشٍ بالرأس أثناء تجوالها مع والدتها و جدتها بحي الكورنيش بمدينة القامشلي و التي لازالت تتلقى العلاج في المشفى الوطني بمدينة القامشلي .

وعلى إثر حادثة إصابة الطفلة هلز نفذ مجموعة من الناشطين في مدينة القامشلي اعتصاماً في حي السياحي وذلك تضامناً مع ضحايا الرصاص الطائش، ورفضاً لانتشار هذه الظاهرة في عموم المدن.

وجاء الاعتصام ضمن فعاليات حملة “طيش رصاصكم يقتلنا” التي أطلقها ناشطون على فيسبوك وقاموا بتغيير صور صفحاتهم الخاصة لتحمل صورة الطفلة ”هلز” إحدى ضحايا الرصاص الطائش بالمدينة باللغتين العربية والكردية.

وترفع الحملة صورة الطفلة “هلز” كحالة رمزية وتضامناً مع أسرتها كونها ترقد حالياً في المشفى وهي في حالة حرجة والأطباء يؤكدون أن الرصاصة ستبقى في رأسها مدى الحياة وهو أمر له تأثيرات كبيرة على وضعها الصحي مستقبلاً .

من جانبه، قال ما يسمى “رئيس هيئة الداخلية في مقاطعة الجزيرة” التابع “للإدارة الكردية” ، كنعان بركات، إن “الهيئة أوقفت ترخيص السلاح في الوقت الحالي لإجراء بعض التعديلات التي من شأنها الحد من انتشار الأسلحة “.

وأضاف بركات خلال مشاركته في برنامج إذاعي عبر إحدى المحطات الإذاعية الكردية المحلية إن “أي شخص يستخدم السلاح في المناسبات الشعبية سيتم حبسه ومحاسبته”.

يذكر أنه لا يوجد إحصائية دقيقة لعدد المصابين بالرصاص الطائش، في حين أن 17 شخصاً أصيبوا بطلقات نارية عشوائية في مدينة الحسكة منذ بداية العام الجاري، بحسب مشفى الحكمة الخاص.

يشار إلى أن مدن و مناطق محافظة الحسكة تشهد انتشاراً كبيراً للسلاح بكافة أنواعه ، و التي أدت لحدوث العدد الكبير من هذه الجرائم .

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى