“حرامية الكهرباء” سرقوا نحو 49 مليون كيلو واط خلال النصف الأول من هذا العام
ارتفعت القيمة المقدرة لكميات استهلاك الكهرباء المسروقة من وزارة الكهرباء خلال النصف الأول من العام الحالي نحو عشرة ملايين كيلو واط ساعي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2017.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن الوزارة والتي حصل تلفزيون الخبر عن نسخة منها، تبيّن أنّ “كمية الكهرباء المهدورة “سرقة و فقدان تجاري” خلال الدورات الثلاثة الأولى من هذا العام هي 48.82 مليون كيلو واط ساعي، وهي مرتفعة أكثر من عشرة ملايين كيلو واط تقريباً عن العام الماضي، والذي سجّل خلاله 38.62 مليون كيلو واط ساعي”.
و أوضح مصدر في وزارة الكهرباء لتلفزيون الخبر أن “الأسباب الحقيقة والمباشرة لهذه الزيادة، تعود بالدرجة الأولى إلى زيادة حالات السرقات “الاستجرار غير المشروع” التي تتم على مختلف العدادات المنزلية والتجارية والصناعية ومراكز التحويل”.
ولفت المصدر إلى أنّ “أغلبية حالات الاستجرار هي لأصحاب المحال التجارية وزيادة مخالفات مراكز التحويل، ما أدى إلى زيادة الكميات المسروقة”.
وأكّد المصدر لتلفزيون الخبر أنّ “ظهور مخالفات بناء خلال فترة الأزمة أدى إلى زيادة الاستجرار وخاصة الأبنية التي لا يمكن تغذيتها من قبل الشركات مباشرة والتي تحكمها المادة 23 من قانون الاستثمار الذي من المفترض أن يتم تعديله”.
وحسب جدول البيانات فقد زاد عدد الضبوط أيضاً بمعدل 30 % خلال ستة شهور من هذا العام مقارنة بالعام الماضي حيث وصلت إلى 13243 ضبطاً خلال هذا العام 2018، مقارنة بــ 10057 ضبطاً العام الماضي 2017.
وحسب البيانات التي أوضحت الكميات المقدرة المفقودة والمسروقة مع قيمتها المالية، تبين أنّ القيمة المحصلة خلال ست شهور هذا العام 620 مليون من أصل 1.3 مليار ليرة سورية، أما العام الماضي المحصلة 458 مليون من أصل970 مليون ليرة سورية.
أي أنّ ذلك يشير إلى أنّ وزارة الكهرباء لم تتخذ إجراءات جديدة لزيادة القيمة المحصلة من “حرامية” الكهرباء، إلا أنّها نسبة واحدة تقريباً خلال العامين من الفترة المذكورة بنحو 50 % فقط.
دمشق – تلفزيون الخبر