بيان: “الوحدات الكردية” “حزينة” لما جرى في القامشلي وتؤكد على كشف نتائج التحقيق فور انتهائه
أشار الناطق الرسمي باسم “وحدات حماية الشعب الكردية” نوري محمود إلى أن “ما جرى في مدينة القامشلي يجب ان لا يعيق الحل السياسي، وأنهم فتحوا تحقيقاً في الحادثة التي جرت في الثامن من شهر أيلول”.
وأضاف “ندعو كلا الطرفين للهدوء واتخاذ المصلحة الوطنية منطلقاً للبحث عن الحلول”.
وجاء في بيان “الوحدات” أنه “في الثامن من شهر أيلول الجاري، حدث اشتباك مؤسف بين قوات الأسايش وقوات”النظام” في مدينة القامشلي أدى لسقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين وخلق جو من الشحن والتوتر خيم على أجواء مدينة القامشلي”.
وتابع بيان”الوحدات”، بحسب وكالة “هاوار” الناطقة باسمها “إننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب، وفي الوقت الذي نعزي فيه ذوي الضحايا ونعبر عن عميق حزننا لما حدث، نؤكد أنه سيتم الكشف عن نتائج التحقيق فور انتهائه”.
وكانت قوات “الأسايش” اعتدت على أربع سيارات من قوات الأمن بمدينة القامشلي شمالي الحسكة ما أدى لاستشهاد 13 من عناصر الأمن و إصابة أربعة آخرين، حيث تم التمثيل بجثامين الشهداء واختطافها لعدة ساعات قبل أن يتم تسليمها للمشفى الوطني بالقامشلي.
الاعتداء المسلح على عناصر القوات الامنية بمدينة القامشلي من قبل “الاسايش” لقى الكثير من الاستهجان و الرفض من قبل مواطني محافظة الحسكة بشكل خاص و سوريا بشكل عام و اعتبره جريمة بشعة بحق الوطن السوري.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” أصدر بيان جاء فيه “إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نأسف لما حدث في مدينة القامشلي، وندعو الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز”.
وتابع البيان “ونرى أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السورية على أساس مساره السياسي”.
ونؤكد مرة أخرى على أننا دعاة حوار وطلاب سلام ومؤسسين حقيقيين للأمن والاستقرار في شمال وشرقي سوريا، ولن نوفر جهداً من شأنه إنقاذ شعبنا السوري وإيقاف العنف والتدمير.
وفي الوقت نفسه لن نسمح لأحد بالعبث بمكتسبات شعبنا وتضحياته وتأسيس الحالة المتقدمة التي نعيشها ونراها للمرة الأولى في العيش المشترك وفي أخوة الشعوب، بحسب بيان “مسد”.
كما دعا بيان مجلس سوريا الديمقراطية “للوقوف صفاً واحداً من القامشلي إلى الساحل السوري إلى دمشق وإلى حوران الجبل والسهل، وأن نتحمل سوياً مسؤولياتنا ونبذل كل ما هو ممكن في إنجاح اللقاءات ما بين السلطة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية”.
” ونؤكد لشعبنا السوري بأن ما حدث في مدينة القامشلي يقف وراءه من يبغي إفشال محادثاتنا ولقاءاتنا ممن يتربص بها إقليمياً ودولياً”.
بدوره الإعلامي و السياسي الكردي المقرب من “الوحدات الكردية” ريزان حدو وصف ما جرى في مدينة القامشلي من اغتيال لرجال الأمن العسكري من قبل “الاسايش” بأنها جريمة كاملة الأوصاف بحق الوطن السوري”.
وكتب حدو على صفحته على “الفيسبوك” “راقبوا جل من استغل ما جرى بالقامشلي” مدعياً “حزنه و غضبه فبدأ ببث سموم الفتنة و تعميم الشتم بحق كل الكرد”.
ذلك يعني أنه ( استغل هذه الحادثة ليعيد بث عبارات عنصرية بدأت مع العثمانيين و حمل الراية العنصرية الطائفية من بعدهم الإخوان المسلمين ).
وأضاف حدو فيما كتبه على “فيسبوك” “هؤلاء يسيؤون للعقد الاجتماعي السوري و للنسيج السوري، و هذا أخطر ما في الموضوع”.
واتهم حدو جهات و أشخاص داخل “الإدارة الكردية” بوقوفهم خلف الجريمة وقال “ما جرى ليس حادثاً” عابراً “بل هي فتنة جرت عن سبق إصرار و تعمد، و بات جلياً أن “هناك جهة موجودة بمؤسسات الإدارة الذاتية تتعمد ارتكاب أخطاء كارثية خدمة لأجندات معادية لسوريا و للكرد السوريين”.
و ذكر حدو قيادات “الاسايش” أن “أهم نقطة سهلت حصول المؤامرة على عفرين هي غياب مؤسسات الدولة و العلم السوري، فلم ينفع عفرين وجود نقاط للقوات الروسية”.
وأضاف “ذات الأمر ينطبق على القامشلي و الحسكة، فلن ينفعها وجود القوات الأمريكية ( مع التأكيد أنه بحسب القانون الدولي يعتبر الوجود العسكري الروسي شرعياً”، بينما يعتبر الوجود الأمريكي غير شرعي و هو بمثابة قوة احتلال )”.
ويبقى ما حدث مشهد من مشاهد القتل و الذبح و السحل التي اعتادها الشعب السوري في كافة مكوناته، وملحمة جديدة من ملاحم الفداء و التضحية التي يقدمها رجال الجيش و القوات المسلحة في سوريا، بدءاً من مجزرة جسر الشغور و الرستن مرورا بالطبقة ومطارها و صولاً إلى مدينتي رأس العين و القامشلي في شمالها الشرقي .
عطية العطية – تلفزيون الخبر