فلاش

صراصير “خارقة“ في مشفى حماة الوطني .. الحكاية الكاملة

نشرت صحيفة “تشرين” الرسمية مادة صحفية حول “انتشار أفواج من الصراصير في ممرات وغرف المرضى في المشفى الوطني في حماة“ ونقلت الصحيفة عن المدير إقراره بذلك، الأمر الذي نفاه المدير في اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر .

وجاء في المادة “الجريئة“ والغريبة بنفس الوقت، والتي حملت عنوان “صراصير تنتشر في المشفى الوطني بحماة، المدير يقرّ فيها “بوجود الظاهرة ويعد بالمعالجة” إقرار شركة التنظيف والإدارة بوجود المشكلة.

وقالت المادة “ تنتشر أفواج من الصراصير في ممرات وغرف المرضى في المشفى الوطني في حماة ما اضطر بعض المرضى لإحضار ناموسيات ونصبها فوق أسرتهم لتجنب زحف الصراصير على أجسامهم ليلاً ولاسيما أنه قد أصيبت بعض ممرضات المشفى بإنتانات التهابية نتيجة انتقال المسببات المرضية”.

ونقلت الصحيفة عن “سهيل البكري “مدير الشركة المتعهدة لعمليات النظافة والتعقيم في المشفى أن “ظاهرة انتشار الصراصير في المشفى هي ظاهرة قديمة ولاسيما في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة و قد تأقلمت هذه الحشرات مع المبيدات المستخدمة ولم تعد المبيدات تجدي نفعاً”.

ولفت “إلى إن الشركة لجأت في الفترة الأخيرة إلى الاستعانة بالبلدية وقد زودتها البلدية بمبيدات متنوعة وجميعها لم تقض عليها بشكل نهائي وليس في إمكان الشركة استخدام مبيدات قوية لوجود أقسام طبية في المشفى”، مشيراً إلى أن “الشركة تضطر أحياناً لتفريغ نصف قسم في المشفى لرشه بالمبيدات للوصول إلى نتيجة بالمعالجة ولكن رش قسم أو نصف قسم لا يعني حلاً شاملاً للمشكلة لأن أقسام المشفى متصلة ببعضها بشبكات صرف و أنابيب كهرباء“.

وأضاف البكري” إن الشركة استعانت بفنيين من لبنان لمعالجة المشكلة وأجروا دراسة على انتشار الصراصير في المشفى وأبلغونا أن هذا النوع من الحشرات يدعى الصرصور الطائر وليست لديهم طريقة للقضاء عليه”.

وأضاف “أرسلوا لنا طعوماً بطعم الشوكولا أعطت نتيجة ممتازة بالمعالجة في العام الماضي ولكنها في السنة الحالية لم تعط نتيجة مفيدة نهائياً وأن الشركة لجأت إلى اعتماد أسلوب إجراء تعزيل دوري لأقسام المشفى ويعاد التعزيل لكل قسم تأتي منه شكوى بخصوص انتشار الصراصير فيه ريثما تنتهي موجة ارتفاع الحرارة أو تجد الشركة طريقة للتخلص منها بشكل نهائي”.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور سليم خلوف المدير العام للهيئة العامة لمشفى حماة الوطني ما وصفته “ بمنتهى الشفافية “ إقراره بوجود المشكلة “ بالصيف الماضي تمت السيطرة على انتشار الصراصير في المشفى باستخدام عصارات موردة من لبنان ولكن المشكلة تجددت بالصيف الحالي التي تتركز بشكل أساسي في الطابق الخامس في شعبة الهضمية، ويعود السبب بذلك إلى ازدحام الزوار وإحضارهم الأطعمة إلى أجنحة المرضى“.

وتابعت الصحيفة على لسان المدير “ أن إدارة المشفى تعمل بحس عالٍ من المسؤولية بمعالجة المشكلة وبدأت برش المبيدات بالحدائق المحيطة ومداخل المشفى للقضاء على البيئة الحاضنة لهذه الحشرات، كما طلبت من الشركة المتعهدة للنظافة والتعقيم في المشفى إجراء رش دوري للمبيدات ثلاث مرات في اليوم الواحد، لافتاً إلى أنه يتابع بزيارات ميدانية يومية لتفقد إجراءات الشركة”.

وختمت الصحيفة على لسان المدير كلاماً “ غريباً “ حول “ شخص تمكن في عام 2005 من القضاء على هذه الحشرات وسنتواصل معه من أجل معالجة هذه الظاهرة”.

وفي اتصال لتلفزيون الخبر مع مدير مشفى حماة الوطني الدكتور سليم خلوف للتعليق على ما ورد في الصحيفة من تصريحات يقر فيها بعجز المشفى عن مكافحة “الصراصير” ، نفى هذا الكلام .

وقال المدير أن “ما نشر على إحدى الصحف الرسمية هو محاولة لتشويه صورة المشفى الوطني، حيث تم تعمّد التهويل بقصد التشهير بمشفى حماة الذي خدم جرحى الجيش والمدنيين في خمس محافظات خلال السنوات السابقة”.

وأكد خلوف أنه “ليس بصدد الدفاع عن الشركة المكلفة بالتنظيم، ولكن تم أخذ الاحتياطات الكافية والتنظيف بمواد مستوردة من لبنان، ويتم رش المبيدات صباحاً ومساءً”..

وأضاف خلوف “كان هناك تعاون مع مجلس مدينة حماة ومع الزراعة، ولكن درجة الحرارة العالية وجفاف مياه نهر العاصي وقٍدم عمر المشفى والأثاث الذي عمره عشرات السنين قد يؤدي الى وجود بعض الصراصير ضمن المشفى”.

ونوه خلوف إلى أنه “منذ عدة أيام تم طرد عدد من الشباب من زوار المشفى، نتيجة سلوكهم السيء واللأخلاقي مع الكادر الطبي”، موضحاً أنهم “حينها هددوا بأنهم سيشهرون بالمشفى عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفعلاً هذا ما حدث”.

وأكد خلوف أنه “سيتقدم بشكوى رسمية للوزارة ضد الصحيفة التي قامت بنشر هذه المقالة التي وصفها بـ “الكيدية التي تعمدت التهويل فيها بقصد الإساءة الى المشفى”.

الجدير بالذكر أنه وبعيداً عن الأخذ والرد، تبقى مشكلة “الصراصير في المشفى“ هي الأساسية، وبحاجة إلى حل.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى