الجعفري يكشف تفاصيل نقل الكيميائي إلى إدلب
كشف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أنه “جرى نقل ثماني حاويات من الكلور إلى قرية حلوز في إدلب تمهيدا للسيناريو المرسوم في مسرحية الهجوم الكيميائي الجديد”.
وأضاف الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، أن “التنظيمات الإرهابية تحضِّر لاستخدام السلاح الكيميائي ضد مدنيين في إدلب لاتهام الجيش العربي السوري وتبرير أي عدوان قد تشنه حكومات الدول المشغلة لهذه التنظيمات”.
وقال الجعفري “أضع بين أيديكم معلومات موثقة عن استعدادات إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات التابعة له لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مدنيين في محافظة إدلب بغية اتهام الجيش العربي السوري وتبرير أي عدوان عسكري قد تشنه حكومات الدول المشغلة لهذه التنظيمات الإرهابية”.
وأوضح الجعفري أنه “سيتم استخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين السوريين، بما في ذلك عشرات الأطفال الذين تم خطفهم منذ أيام في ريفي حلب وإدلب، واتهام الحكومة السورية لاستجرار عدوان غاشم عليها”، مطالباً الدول ذات النفوذ على الجماعات الإرهابية بالعمل على منع عملائها من تنفيذ جريمتهم.
وأشار الجعفري إلى أن “بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن تستمر في سياسة المكابرة على الخطأ، فبدلاً من الإقرار بالذنب وتحمل المسؤولية السياسية والقانونية عن شن حرب إرهابية على سوريا، وعوضاً عن تصحيح السياسات الكارثية التي انتهجتها هذه الحكومات تجاه سوريا، فإنها تمعن في عدوانها من خلال استخدام راياتها السوداء وخوذها البيضاء في التحضير الآن لمسرحيات دموية جديدة باستخدام السلاح الكيميائي في مناطق الشمال الغربي من سوريا”.
وبين الجعفري أن ذلك يأتي “بهدف عرقلة العملية السياسية الجارية وتبرير عدوان حكومات الدول الغربية في هذا المجلس على سوريا واحتلالها أجزاء منها ومحاولة إنقاذ فلول الإرهاب في تلك المناطق”.
وأكد الجعفري أن “أي عدوان على سوريا، إن حصل، فسيكون عدواناً على بلد عضو مؤسس للأمم المتحدة، وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ودعما للإرهاب، واستهدافاً للجهود التي تبذلها مع حلفائها لمحاربته”، مضيفاً “وليعلم المعتدون أنه على الباغي ستدور الدوائر”.
وجدد الجعفري إدانة سوريا البيان الصادر قبل أيام عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ورفضها ما جاء فيه حيث أكدت مراراً أنها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمراً لا أخلاقياً وتدين استخدامها في أي مكان وتحت أي ظرف كان وضد أي كان.
ولفت الجعفري إلى أن “سوريا لا تمتلك أي أسلحة كيميائية، ونفذت كل التزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي أعلمت بدورها الجهات الدولية ومجلس الأمن بذلك، حيث تم تدمير مخزون الكيميائي السوري في البحر المتوسط على متن سفينة أمريكية، في حين ينتظر مخزون “إسرائيل” من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية الحصول على بركة هذا المجلس للتخلص منها”.
وفي رده على مندوبي الدول الأعضاء، قال الجعفري إن “سوريا وافقت على 2700 طلب من برنامج الغذاء العالمي لإيصال مساعدات للمناطق المحررة وغيرها، ويقوم الهلال الأحمر العربي السوري بشكل متواصل بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين المحليين والدوليين بإيصال المساعدات والعشرات من القوافل إلى المناطق التي يحتاج فيها المدنيون إلى المساعدات الإنسانية”.
واضاف الجعفري أن “بعثة سوريا وزعت خلال الشهر الجاري على أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء شرحاً تفصيلياً لمعنى وأهداف القانون رقم 10، بما يلغي كل التخرصات والمعلومات المغرضة التي يقدمها البعض من حين لآخر حول أهداف هذا القانون، وبالتالي هذا الموضوع ينبغي سحبه من التداول”.
تلفزيون الخبر