“اسوشيتد برس” تحاول حل لغز “زيتونة”
نشرت وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس” تحقيقاً حول مصير الناشطة السورية المعارضة رزان زيتونة على خلفية خروج تنظيم جيش “جيش الإسلام” الإرهابي من مدينة دوما أكبر معاقله في نيسان الماضي.
واختُطفت “زيتونة” في 9 كانون الأول 2013 مع زوجها وائل حمادة وأخيه ناظم و الناشطة سميرة خليل من مقر “مركز توثيق الانتهاكات”، والذي كانت تديره “زيتونة” في غوطة دمشق الواقعة تحت سيطرة التنظيمات المتشددة حينها.
وبينت دلائل ومؤشرات عدة توصل إليها المحققون، بحسب المصدر، تواجد زيتونة في سجن “التوبة” التابع ل”جيش الإسلام”، كالعثور على رسالة على أحد جدرانه مفادها “أفتقد والدتي – رزان زيتونة 2016”.
وكانت أصابع الاتهام رُفعت بوجه “جيش الإسلام” بالوقوف وراء اختطاف زيتونة، حيث أكد مقربون أنها تعرضت لتهديدات عدة من الجهة المذكورة بالقتل، كونها وزميلتها “سافرتان لا ترتديان الحجاب”، ونفى المتحدث باسم “جيش الإسلام” الاتهامات حينها.
واختُطفت “زيتونة” و سرقت حواسيب شخصية من مكتبها دون سرقة مبلغ وصل ل 60 ألف دولار وفقاً للتحقيق، فيما أكدت مصادر عدة سابقاً أن عملية الاختفاء تمت على خلفية إخفاء مبالغ مالية من مانحين دون التصريح عنها ل”جيش الإسلام”.
وأفاد ناشطون أن “أحد الحواسيب المسروقة شُغلت في سجن التوبة عام 2014 ، السجن الأكبر ل”جيش الإسلام”.
وكان زهران علوش (القائد الأسبق “لجيش الإسلام” الإرهابي)، أعلن في وقت سابق من عام 2014 وفي مؤتمر صحفي رداً على سؤال عن خطف زيتونة قائلاً “إنهم شكلوا لجنة تحقيق، وأنها توصلت إلى أطراف خيوط تشير إلى اتجاهات خارجية”.
وحصدت زيتونة عدة جوائز في مجال حقوق الإنسان منها في 2001 جائزة “آنا بوليتكوفيسكايا” من الجمعية البريطانية “RAW in War”.
واختارها البرلمان الأوروبي بجانب أربعة شخصيات عربية أخرى للفوز بجائزة “ساخاروف” لحرية الفكر، و قامت مؤسَّسة “هاينريش بول” الألمانية بمنح جائزة “بترا-كيلي” إلى زيتونة وزملائها بعد اختطافهم.
يذكر أن رزان زيتونة محامية تبنت مع بداية الأزمة في سوريا جانب المعارضة، وكانت من مؤسسي لجان التنسيق المحلية المعروفة باسم “التنسيقيات”، وأدارت “موقعاً لحقوق الإنسان” من مدينة دوما الواقعة حينها تحت سيطرة عدد من التنظيمات الإرهابية ومنها “جيش الإسلام” و”جبهة النصرة”.
تلفزيون الخبر