“ناسا” تطلق مركبة فضائية إلى حدود الشمس
أطلقت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” مركبة فضائية ستقترب من الشمس بشكل غير مسبوق.
وانطلقت المركبة “باركر سولار بروب” من قاعدة “كيب كانافيرال” بولاية “فلوريدا” في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي.
وأكدت “ناسا” على حسابها على “تويتر” أن” المركبة وصلت إلى الفضاء ونشرت ألواحها الشمسية، و انفصلت عن الصاروخ الذي حملها إلى الفضاء بنجاح.”
ومن شأن المهمة غير المسبوقة، أن تصل بالمركبة قرب الغلاف الجوي الخارجي للشمس، على بعد ستة ملايين كيلومتر فقط من سطح الشمس، وهي مسافة ستوفر لها طقساً ملائماً رغم الحرارة الشديدة والإشعاع، وستسمح للعلماء باستكشاف الشمس بشكل غير مباشر وبواسطة طريقة لم تكن ممكنة من قبل.
و قالت عالمة الفضاء والمشاركة في المشروع “نيكولا فوكس” من جامعة “جونز هوبكنز” على “تويتر” قبل عملية الإطلاق “حلقي يا صغيرتي، حلقي”،وأضافت “اذهبي والمسي الشمس”.
وستحلق المركبة، التي يحميها درع حراري جديد، فوق كوكب الزهرة في تشرين الأول المقبل، وسيكون أول لقاء شمسي لها في تشرين الثاني المقبل.
وبشكل إجمالي، ستقترب المركبة 24 مرة من الشمس خلال السنوات السبع القادمة، وتبلغ كلفة هذه المهمة 1.5 مليار دولار.
واحتشد آلاف المتفرجين في موقع الإطلاق، بما في ذلك عالم الفيزياء الفلكية “يوجين باركر” البالغ (91 عاما)، والذي أطلق اسمه على المركبة الفضائية، أول من أعلن وجود رياح شمسية – وهي تيار مستمر من الجسيمات التي تفجير الشمس – قبل 60 عاماً.
و هذه أول مرة تطلق فيها “ناسا” اسم شخص لا يزال على قيد الحياة على مركبة فضائية.
وقال “توماس زوربوشن”، المسؤول بإدارة “بعثة العلوم” التابعة لناسا، “أنا سعيد للغاية لوجودي هنا مع “باركر”، كي أكون صريحاً، لا يوجد اسم آخر نطلقه على هذه المهمة”.
وانطلقت المركبة في الظلام قبل الفجر، وأحدث ذلك أجواء من الإثارة للمتابعين.
واحتاجت “ناسا” لمركبة، مكونة من 23 طابقاً، بالإضافة إلى مرحلة ثالثة، لتتمكن من الانطلاق بحجمها الضئيل – وهي بحجم سيارة صغيرة ووزنها طن، نحو الشمس.
تلفزيون الخبر