“الإدارة الذاتية الكردية” تصدر قراراً يمنع استيراد ألعاب الأطفال ذات الطابع العسكري
أعلنت “الإدارة الكردية” أنها أصدرت قرار “يمنع استيراد ألعاب الأطفال ذات الطابع العسكري”، موضحة أنه “سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأسبوع المقبل في مناطق سيطرتها”.
وقال ما يسمى “مدير التجارة العامة في إقليم الجزيرة”، عبد الرحيم أحمد، في تصريحات إعلامية، إن “القرار يتضمن منع استيراد ألعاب الأسلحة بجميع أنواعها، كالرشاشات والدبابات والمسدسات”.
وأضاف أحمد “نتيجة اقتراب عيد الأضحى، يمنع منعاً باتاً عرض هذه الألعاب وعدم بيعها للأطفال”.
وبررت المديرية قرارها بـ “تأثير هذه الألعاب على السلوك السلبي الذي اكتسبه بعض الأطفال جراء ظروف الحرب التي مرت بها المنطقة”، على حد تعبيرها.
وكان تلفزيون الخبر نشر بتاريخ 20 حزيران مادة بعنوان “صور لأطفال يحملون ألعاب أسلحة تثير ردود أفعال سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي بالحسكة”.
وتداول مواطنون في محافظة الحسكة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمجموعات من الأطفال من أعمارٍ مختلفة، وهم يحملون أسلحة بلاستيكية بشكل كبير و على طريقة مسلسل “الهيبة” السوري و اللبناني في يوم عيد الفطر الماضي في مدينة القامشلي.
ولاقت الصور حجم كبير من الانتقاد خصوصاً لتأثر الأطفال بانتشار الأسلحة نتيجة الحرب التي تعيشها البلاد منذ سبعة سنوات، وانتشار السلاح في الشوارع، إضافة لتأثرهم الكبير بطريقة حمل و عرض السلاح من قبل الممثلين في مسلسل “الهيبة”.
وفي ضوء التخوف الكبير لدى المجتمع السوري من تأثر عدة أجيال من الأطفال منذ سبعة سنوات بمفرزات الحرب النفسية والاجتماعية، التي تؤدي، بحسب الكثيرين، لانتشار الجريمة بشكل أوسع، حيث كثر الحديث عن ضرورة تفعيل عمل المؤسسات و الجهات المسؤولة عن حماية الأطفال في المجتمع وغياب دورها.
وطالبت المنشورات بضرورة القيام بحملات مناصرة لدعم سن قوانين صارمة لمنع استيراد ألعاب الموت والعنف، وتوعية الأهالي حول خطورة هذه الممارسات، خاصة العائلات حديثة العهد.
وتساءل المغردون وقتها عن دور المنظمات الاجتماعية وغيابه في الوقت الحالي، وما الجدوى من وجود كل هذا الكم الهائل من المنظمات التي تدعي أنها تعمل في مجال حماية الأطفال.
في حين، تركزت باقي المنشورات والتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة وضع حد نهائي لتجارة ألعاب الأسلحة والعنف في المدن من قبل الجهات الرقابية والاجتماعية، بالتعاون مع الأهالي لتخفيف من أثار الحرب السلبية على الأطفال في المجتمع السوري بشكل عام.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة