الخارجية الروسية: “الخوذ البيضاء” أسهمت في إطالة أمد الأزمة في سوريا
هاجمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجماعة المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، متهمة إياها بإطالة أمد الأزمة في سوريا.
وقالت زاخاروفا، بحسب وكالة “سبوتنيك”، أن “ما تسمى جماعة “الخوذ البيضاء” كانت على علاقة وثيقة بالإرهابيين في سوريا وأسهمت في إطالة أمد الأزمة”.
وأضافت زاخاروفا “لنكن صادقين .. لقد حان الوقت لنطلق عليهم تسمية الاقنعة البيضاء بدلاً من “الخوذ البيضاء”، لأن الأشخاص الذين قدموا أنفسهم على أنهم عمال إنسانيون اتضح في الواقع أنهم عملاء أجانب عملوا في سوريا لمصلحة دول أخرى تخالف سياساتها المصالح السورية، وذلك مقابل أموال هائلة، وثبت ذلك بالبرهان القاطع الآن مع غجلائهم وتوزيعهم على دول مختلفة”.
وأكملت زاخاروفا “من بين الدول التي عرضت استضافة عناصر هذه المجموعة كندا، وليس هناك ما يدهش في هذا الأمر فأوتاوا تقدم دعماً مالياً كبيراً إلى هذه المجموعة، والحديث يدور عن مبالغ طائلة”.
وتابعت زاخاروفا إن “كندا لديها بعض الصفحات القاتمة في تاريخها، فهي وفرت ملاذاً آمناً للنازيين في الماضي، وهي الآن تقدم ترحيباً حاراً بالمتآمرين مع الإرهابيين في سوريا”.
وكان كيان الاحتلال “الإسرائيلي” كشف الشهر الماضي عن قيامه بـ “عملية سرية ليلية” هرب خلالها نحو 800 عنصر ممن يسمون أصحاب “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم من منطقة في جنوب سوريا، ونقلهم برا إلى الأردن على أن يتم توطينهم في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وكشفت العديد من الوثائق التى عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل “الخوذ البيضاء” ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصاً “جبهة النصرة”، بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.
إلى ذلك، اعتبرت زاخاروفا أن العمليات التي يقوم بها الجيش العربي السوري للقضاء على بؤر الإرهاب في درعا والقنيطرة “شارفت على الانتهاء”، مؤكدة أن “الخسائر في صفوف الإرهابيين في تزايد مستمر”.
وشددت زاخاروفا على أن “محاولات بعض موظفي الأمم المتحدة تحميل الدولة السورية مسؤولية العمل الإرهابي الذي ارتكبه تنظيم “داعش” في محافظة السويداء هي تشويه فظ للوضع الفعلي في سوريا، وتلاعب ومتاجرة بمأساة المواطنين الذين تضرروا جراء الأعمال الإرهابية، وهي تسيء إلى سمعة المفوض السامي لشؤون اللاجئين والإدارة التي يترأسها في الأمم المتحدة”.
وأكدت زاخاروفا أن “بيان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يتلاعب بالوقائع ويشوهها عمداً وبلا ضمير”.
وأضافت زاخاروفا “للأسف هذه ليست المرة الأولى التي تتغلب فيها الأهداف المؤقتة والمعادية لسوريا على العقل السليم والحقيقة، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار عدم إبداء أى رد فعل من قبل هذه الهيئة الدولية المدعوة للدفاع عن حقوق الإنسان على الصفقات التي عقدت فعلا مع إرهابيي “داعش” والتي حصلت في الموصل والرقة”.
وكان تنظيم “داعش” قام بعدة هجمات على الريفين الشرقي والشمالي للسويداء، ارتكبت فيهما مجازر بحق المواطنين، تزامنا مع تفجيره لسيارة مفخخة في المدينة.
تلفزيون الخبر