جريمة مجهولة الدوافع بريف الحسكة راح ضحيتها ثلاثة أشقاء
ارتكب شخصان ملثمان مجهولان يستقلان دراجة نارية، جريمة بشعة راح ضحيتها ثلاثة أشقاء من أبناء المهندس الزراعي حسين علي حسين بريف بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة.
الجريمة البشعة التي وقعت عصر يوم الأربعاء في قرية رجم الحرباوي التابعة لبلدية عين التينة بريف بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة، راح ضحيتها كل من الأشقاء الشابة غيداء 20 عام، و الطفل فهد 10 سنوات، و حنان 7 سنوات، ونجاة شقيقتهم الرابعة ياسمين 15 عام.
و قال المهندس حسين علي حسين أمين سر نقابة المهندسين الزراعيين في الحسكة والد المغدوريين لتلفزيون الخبر أنه “غادر المنزل في قرية رجم الحرباوي صباح الأربعاء برفقة زوجته باتجاه عمله في مدينة الحسكة، و زوجته لمراجعة الطبيب، و ترك أبناءه الأربعة في المنزل غيداء و ياسمين و فهد و حنان”.
وتابع الأب المصدوم بأبنائه أنه “قام بالاتصال في الساعة الواحدة و النصف بأولاده في المنزل للاطمئنان عليهم، و لم يكن هناك أي شيء يثير الخوف و الأمور كانت طبيعة جداً”.
و أضاف المهندس حسين أن “الجريمة وقعت ما بين الساعة الثانية و الثالثة عصراً، بعد اقتحام المسلحين الملثمين المنزل، و قاموا بتعذيب أبنائه دون أي ذنب، و بعدها أطلقوا على رأس كل واحد منهم عدد من الرصاصات أدت لوفاتهم” .
وتابع الأب “في حين تمكنت ابنتي ياسمين من الهروب، بعد أن قام المسلحان بقص شعرها و ضربها، لكنهما انشغلا باتصال هاتفي ورد لأحدهما، ما جعلها تستغل الموقف وتتمكن من الهروب”.
وأكد المهندس حسين بأنه “ليس له عداوة أو مشكلة مع أحد أبداً سواء داخل القرية أو خارجها، و لكن السؤال المهم بحسب المهندس حسين هو عدم تدخل أهالي القرية التي يبلغ عدد منازلها 30 منزلاً، رغم انه تم إطلاق الرصاص الذي سمع في إرجائها، حيث تمكن المجرمون من الخروج دون أن يعترض لهم أحد”.
بدوره الطبيب الشرعي الدكتور محمد سعيد شلاش أكد لتلفزيون الخبر أن “الضحية الأولى كانت الشابة غيداء حسين حسين تولد عام 1995م خريجة كلية العلوم، تعرضت لطلق ناري في الخد الأيمن من الوجه، و طلق آخر في القسم الصدغي الأيسر وسبب الوفاة نزف صاعق و خروج المادة الدماغية، حيث قاومت المجرمين من خلال ما تبين على جسدها من كدمات خصوصاً في الظهر و الكتفين”.
وتابع الطبيب شلاش إن “الضحية الثانية هي الطفل فهد حسين حسين 10 سنوات، سبب الوفاة طلق ناري بالرأس نافذ بين القسمين الصدغي و الجبهي، كما شوهد سحاجات انزلاقية على الظهر نتيجة المقاومة، و تعرضه لعملية سحل لمسافة 10 أمتار” .
وأضاف الطبيب شلاش “الضحية الثالثة هي الطفلة حنان 7 سنوات، طلق ناري في الرأس في القسم الجبهي نافذ من الخلف، و سبب الوفاة هو نزف صاعق بالرأس، بينما تمكنت الفتاة ياسمين 15 عام من الهروب من القتل على يد المجرمين بعد تعرضها للضرب و قص شعرها”.
يذكر أن “مناطق محافظة الحسكة ومدنها والتي تعتبر آمنة، شهدت تسجيل عدد كبير من جرائم القتل و السلب خلال الأشهر الماضية، ما أثار الكثير من الأسئلة بين المواطنين من جدوى الحواجز العسكرية و المقرات”.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة