في أول أيام التقديم إلى مسابقة جامعة تشرين.. تجاوزات بالجملة بدأت بالشتائم وانتهت بالإسعاف
لم تنفض جامعة تشرين عنها غبار الهرج والمرج الذي أثير حول المسابقة التي قامت بإلغائها, حتى أكملتها بالمشاهد المعيبة التي جرت يوم أمس.. موعد بدء التقديم إلى المسابقة الجديدة الذي بدأ بتاريخ 8/7 وينتهي بتاريخ 23/7.
منذ الساعة الثامنة صباحاً توافد الآلاف إلى جامعة تشرين ليقفوا كيفما اتفق أمام بابها الموصد بأمر من الإدارة ريثما تأتي اللجنة المختصة باستلام الأوراق, مع العلم أن اللجنة من داخل الجامعة وليست قادمة من كوكب آخر.
إلا أن الساعات مضت والمتقدمون طال انتظارهم تحت أشعة الشمس, ولما راح التعب والملل بصبر آلاف المحتشدين منذ الصباح, همّوا ليتحدثوا إلى الحراس الموجودين أمام الباب
لكن يبدو إن صبر الحراس أضيق من خرم الإبرة إذ طالبوا المتقدمين بالرجوع إلى الخلف إلى حيث تكوي أشعة الشمس رؤوسهم, ولم يكتفوا بذلك بل أقدموا على إطلاق الشتائم والسباب على المتقدمين .
أحد الشباب الذين تقدموا بأوراقهم إلى المسابقة قال لـ”تلفزيون الخبر”: “تم التعامل معنا كأننا “طرش غنم”, فهل يعقل أن يتركونا ننتظر من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الحادية عشرة في ساحة الجامعة تحت أشعة الشمس؟”.
وأضاف “ مشترطاً عدم ذكر اسمه “ خوفاً من انتقام إدارة الجامعة: “ذل بكل معنى الكلمة, ممنوع أن ندخل إلى بهو الجامعة وكأننا حثالة, وممنوع أن نسأل إلى متى سنبقى واقفين” , متسائلاً: “إذا هذه التجاوزات المعيبة تحصل داخل جامعة فماذا يمكن أن يحصل في أي مكان آخر؟”.
بدورها قالت إحدى الشابات التي تحفظت هي الأخرى عن ذكر اسمها: “بعد ساعتين على وقوفنا تحت الشمس اقتربنا من الحارس وطلبنا منه أن يدخلنا إلى البهو, لكنه طلب منا العودة إلى الساحة ثم قام بشتمنا بكلمات نابية, حتى انه دفع امرأة حامل كانت تقف معنا فسقطت على الأرض وتم إسعافها إلى المستشفى”.
إحدى المتقدمات إلى المسابقة التي تم إلغاؤها قالت: “تعاملوا معنا خيار وفقوس إذ أن المتقدمون الجدد للمسابقة ادخلوا عند الساعة الحادية عشرة, فيما تركوا المتقدمين السابقين حتى الساعة الواحدة ظهراً”.
وأضافت: “إدارة الجامعة لم تَصدق عندما قالت أن المتقدمين للمسابقة القديمة عليهم فقط أن يقدموا طلباً جديداً إلى الديوان, إذ أننا تفاجأنا بعد السماح لنا بالدخول إلى الديوان الساعة الواحدة ظهراً أنه يجب علينا أن نحضر معنا صوراً شخصية ووثيقة عمل جديدة من الشؤون الاجتماعية والعمل”.
وعليه, فان الامتعاض وحده كان يخيم على المشهد العام في جامعة تشرين التي لم يخرج منها أحد يوم أمس إلا وكانت شفتاه تتمتم بالكثير والتعب بادٍ على الجميع وكأنهم كانوا في ساحة حرب وقد خرجوا للتو في استراحة محارب.
تلفزيون الخبر